إيلاف من القاهرة:&قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير علاء يوسف، إن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكدًا أهمية متابعة العمل على تنفيذ نتائج زيارة الملك سلمان المهمة لمصر خلال شهر إبريل الماضي، بما يساهم في تعزيز الشراكة القائمة بين مصر والسعودية، ويمكنهما من التصدي للتحديات التي تواجه الأمة العربية.

وأضاف المتحدث الرئاسي، أن الأمير محمد بن سلمان نقل، من جانبه، تحيات خادم الحرمين الشريفين إلى الرئيس، مؤكدًا حرص المملكة العربية السعودية على الاستمرار في توثيق التعاون مع مصر على جميع الأصعدة، فضلًا عن مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، بما يساهم في تعزيز العمل العربي المشترك.

وأوضح السفير علاء يوسف، أن اللقاء شهد تباحثا حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع في الوطن العربي، والتطورات في عدد من الدول التي تشهد أزمات في المنطقة، حيث اتفق الجانبان على متابعة التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين؛ سعيًا للتوصل إلى حلول للأزمات القائمة واستعادة الاستقرار في المنطقة.

كما عقد وزيرا خارجية البلدين مصر والسعودية، سامح شكري، وعادل الجبير، اجتماعًا أيضًا على هامش القمة، وتناول العلاقات بين البلدين، والأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا، وكذلك الملف الإيراني.

استمرار التنسيق

ووفقاً للسفير محمد سعيد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، فإن لقاء السيسي وولي ولي العهد السعودي، يأتي في إطار استمرار التنسيق بين البلدين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح لـ"إيلاف" أن هناك الكثير من القضايا التي تحتاج إلى تبادل وجهات النظر بين مصر والسعودية على مدار اليوم، لاسيما أن المنطقة تعاني من أوضاع مشتعلة سواء في اليمن أو سوريا أو العراق أو ليبيا، ومن المهم للأمن القومي العربي، وأمن البلدين استمرار هذا التشاور.

وأضاف أن السعودية تسعى إلى تقريب وجهات النظر مع مصر بشأن الملف السوري، وأن تتخلى مصر عن حيادها حيال تنحية بشار الأسد عن الحكم في سوريا، وعدم تبني الموقف الروسي.

وأشار إلى أن الملف اليمني يهم البلدين أيضًا، لاسيما في ظل اشتراك القوات البحرية المصرية في الحرب ضد المتمردين الحوثيين، فضلًا عن الأوضاع الملتهبة في ليبيا.

ونبه إلى أن الملف الاقتصادي هو أهم الملفات التي عادة ما تكون مطروحة على مائدة الحوار المصري السعودي، لاسيما أن الدعم الخليجي للاقتصاد المصري مهم، بالإضافة إلى الاستثمارات السعودية في مصر، ومتابعة تنفيذ المشروعات التي يدعمها الملك سلمان بن عبد العزيز في مصر.

ولفت إلى أن مصر والسعودية مستهدفتان في المنطقة، سواء من القوى الإقليمية أو القوى الدولية أو الجماعات الإرهابية، وهو الأمر الذي تعيه قيادتا البلدين، ويتجسد في استمرار التنسيق واللقاءات على أعلى المستويات.

لقاء مصري - فرنسي

وفي السياق ذاته، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، على هامش أعمال قمة العشرين الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير علاء يوسف، إن الرئيس الفرنسي أشاد بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وفرنسا، مشيراً إلى أن ما شهده التعاون الثنائي من تطور ونمو خلال الفترة الماضية، يؤكد خصوصية تلك العلاقات وتميزها.

ورحّب السيسي بالتطور النوعي الذي تشهده العلاقات المصرية الفرنسية على مدار السنوات الماضية في جميع المجالات، مؤكداً تطلع مصر لتعظيم هذا التعاون على كافة الأصعدة خلال الفترة المقبلة.

وأضاف المُتحدث الرسمي أن الرئيس استعرض خلال اللقاء التطورات على الساحتين الداخلية والإقليمية، مشيراً إلى الجهود التي تقوم بها الحكومة لتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال تطبيق برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي.

وتشهد العلاقات المصرية الفرنسية تطورًا كبيرًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في نهاية شهر يونيو 2014، وتعاقدت مصر مع فرنسا على صفقات أسلحة ضخمة، منها 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال"، وحاملتا طائرات "ميسترال"، وتدعم فرنسا مصر في الحرب ضد الجماعات الإرهابية في سيناء.