يستعد آلاف الأشخاص للمشاركة في مظاهرات بمدينة كاليه الفرنسية للمطالبة بإغلاق مخيم اللاجئين المعروف باسم "الغابة". ويعتزم المحتجون إغلاق الطرق الرئيسية وتشكيل سلسلة بشرية على الطريق المؤدي للميناء. ويعيش حاليا أكثر من سبعة آلاف شخص في المخيم في ظروف بائسة، ويحاول العديد منهم الهروب إلى بريطانيا على متن شاحنات. ويقول المحتجون إن المخيم يقوض المدينة ويعطل الحركة عند الميناء. ومن المتوقع أن تكون هذه أكبر مظاهرة احتجاجية للسكان المحليين ضد المخيم. وتعتزم رئيسة بلدية كاليه، ناتاشا بوشار، الانضمام للمظاهرة الاحتجاجية، إذ تقول إن الوضع في المخيم أصبح لا يُطاق. ويأمل المقيمون في المخيم، ومعظمهم من الشرق الأوسط وأفغانستان وأفريقيا، في عبور القناة الإنجليزية والوصول إلى بريطانيا مستخدمين، في كثير من الحالات، مهربي البشر للدخول بشكل غير شرعي. وكانت السلطات قد فككت عددا من المآوي المؤقتة في مخيم الغابة في وقت سابق من هذا العام في إطار جهود تهدف إلى إغلاقه. وقال وزير الداخلية الفرنسي، برنارد كازانوف، يوم الأحد إن الحكومة لا تزال تعتزم إغلاق المخيم. وتعهدت بريطانيا وفرنسا الأسبوع الماضي بالعمل معا وتعزيز إجراءات الأمن في ميناء كاليه وتحسين الوضع الإنساني لآلاف المشردين هناك وإعادة المهاجرين غير الشرعيين الذين ثبت أنهم ليسوا في حاجة للحماية من الدول التي جاءوا منها. وبعد مرور أيام قليلة، أعلن ناشطون أن هناك نحو 400 طفل بلا مرافق يعيشون في المخيم ومؤهلين للانتقال إلى بريطانيا. ودعا الناشطون الحكومة البريطانية إلى استيعاب هؤلاء الأطفال. وتعهدت بريطانيا بالفعل باستقبال 150 طفلا في عام 2016. وأعرب طالب لجوء سوداني داخل المخيم لبي بي سي عن استيائه من طريقة تعامل السكان المحليين مع اللاجئين، وقال إن كل ما يريده المهاجرون هو العيش في سلام بعد الفرار من الصراع.
- آخر تحديث :
التعليقات