كينشاسا: دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأحد السلطات في جمهورية الكونغو الديموقراطية إلى احترام حرية التعبير في البلاد، وذلك عشية تظاهرة للمعارضة ضد الرئيس جوزيف كابيلا.

وقالت المنظمة الأميركية في بيان إنه "للمساعدة على منع العنف، على ممثلي الحكومة وأفراد قوات الأمن احترام حق الأشخاص في حرية التعبير والتجمع، والسماح بالتظاهرات السلمية والتجمعات السياسية" في جمهورية الكونغو الديموقراطية.

تأتي هذه الدعوة قبل ساعات من تظاهرة للمعارضة الكونغولية، ضد بقاء كابيلا في السلطة والدعوة إلى الانتخابات. وتشهد جمهورية الكونغو الديموقراطية توترا مع اقتراب موعد انتهاء الولاية الثانية للرئيس كابيلا الذي يمنعه الدستور من الترشح لولاية جديدة. وتنتهي ولاية الرئيس في 20 ديسمبر.

وأشارت المنظمة إلى أن "القرارات التي سيتخذها الرئيس كابيلا وحكومته في الأسابيع المقبلة يمكن أن تحدث فرقا بالنسبة إلى مستقبل جمهورية الكونغو الديموقراطية". ودعت السلطات الكونغولية إلى "وقف القمع وتعزيز مبادئ الديموقراطية".

وتشتبه المعارضة والبلدان الغربية في ان نجل لوران-ديزيريه كابيلا الذي خلف والده لدى اغتياله في 2001، ثم انتخب في 2006 و2011، يناور للبقاء رئيسا للدولة، حتى لو اضطر الى تأجيل الانتخابات الرئاسية.

وفي مايو، اجازت المحكمة الدستورية لجوزف كابيلا البقاء في منصبه اذا لم تجر الانتخابات في موعدها. ويزداد هذا السيناريو احتمالا على ما يبدو. وينص الدستور على "الدعوة الى الانتخابات قبل 90 يوما من انتهاء ولاية الرئيس" اي في 19 سبتمبر.