دبي: أطلقت شرطة دبي تطبيقًا ذكيًا هو الأول من نوعه في المنطقة بهدف مكافحة جرائم الإتجار بالبشر من خلال إتاحته الفرصة لمساعدة الضحايا والتبليغ عن أي جريمة تدخل في النطاق عينه.
وقال العميد الدكتور محمد المر مدير الإدارة العامّة لحقوق الإنسان إن إطلاق خدمة مساعدة ضحايا الإتجار بالبشر من خلال التطبيق الذكي للشرطة يأتي استكمالًا للجهود المبذولة لمكافحة جرائم الإتجار بالبشر، ودعمًا لاستراتيجية اللجنة العليا لمكافحة الإتجار بالبشر في الدولة، التي أثمرت عن انخفاض عدد الضحايا من 37 ضحية عام 2012 إلى 13 ضحية عام 2015.
وأكّد العميد المر أن الإمارات من الدول الرّائدة في مجال محاربة جرائم الإتجار بالبشر باعتمادها جملة من البرامج والحملات والمبادرات والقوانين الصّارمة، بهدف القضاء تمامًا على هذه الجرائم اللاإنسانية بصورها وأشكالها كافة، مشيرًا إلى أنهم يوظّفون دائمًا أحدث الوسائل والتقنيات لتحقيق هذا الهدف، ومن ذلك خدمة المساعدة التي تم إطلاقها عبر التطبيق الذكي لشرطة دبي.
وأوضح العميد المر أن هذه الخدمة الذكية تسمح بتقديم البلاغات، سواء من الضحايا أو من أي شخص يشتبه في وقوع تلك الجرائم، الأمر الذي يتيح لرجال البحث والتحري الوصول إليهم ومساعدتهم وتقديم الدعم المادي والنفسي والصحي والقانوني إلى هؤلاء الضحايا من الذكور والإناث والأطفال.
وأكّد العميد المر أن الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة أدت إلى تراجع عدد قضايا الإتجار بالبشر في دبي، ويعود ذلك إلى مجموعة من الخطط التي اعتمدتها شرطة دبي، متمثلة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية والإدارة العامة لحقوق الإنسان بتدريب وتأهيل كل العاملين في المجال عينه في الأجهزة الحكومية الأهلية والخاصة، ووضع آليات مشتركة متكاملة للحد منها، إضافة إلى اعتماد مجموعة من الدراسات التي تحلل الجريمة.
من جانبه، أشار العقيد الدكتور سلطان الجمال، مدير مركز مراقبة جرائم الإتجار بالبشر، إلى أنهم حريصون على فتح كل وسائل التواصل بين شرطة دبي والجمهور لتقديم البلاغات، سواء حضوريًا أو عن طريق الهاتف أو الخط الساخن للمركز أو الفاكس أو البريد الالكتروني، واليوم تنضم خدمة المساعدة عبر التطبيق الذكي إلى مجموع الوسائل التي توفرها الشرطة لتيسير مهمة وصول الضحايا إليها، إلى جانب توزيعهم 1000 كتيب توعوي على كل مراكز شرطة دبي.
واستعرض تفاصيل التبليغ وطلب المساعدة، موضحًا أن البرامج والمبادرات التي تطرحها شرطة دبي على الدوام تأتي بثمارها وتعطي نتائج إيجابية، ومن تلك البرامج، برنامج "نعتني بضحايا الإتجار بالبشر"، والذي يعنى بتقديم العناية والرعاية إلى من وقعوا ضحية لتلك الجرائم ورعايتهم نفسيًا واجتماعيًا، وحفظ حقوقهم القانونية، كذلك برنامج "لست وحدك" الذي يعنى بمساعدة الضحايا ممن هم خارج مراكز إيواء، ولديهم أقارب يعيشون داخل الدولة، وبرنامج "حمايتكم...سعادتنا" الذي يهدف إلى إسعاد الضحايا وزيادة توعيتهم تجاه هذه الجرائم، وجعلهم سفراء للقضيّة في بلدانهم.
يذكر أن مركز مراقبة جرائم الإتجار بالبشر في الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي يشرف على التطبيق بالتعاون مع الإدارة العامة للخدمات الذكية في شرطة دبي.
التعليقات