يلتقي نائب رئيس السودان الجديد، تعبان دينق غي، مسؤولين في واشنطن، ليشرح لهم ظروف توليه منصب الرئيس، بدلا من رياك ماشار، ويعرض عليهم نظرته لتنفيذ بنود اتفاق السلام. وسيجري دينق غاي اجتماعات مع مسؤولين في الحكومة والكونغرس، في الفترة من 28 سبتمبر/ أيلول إلى 4 أكتوبر/ تشرين الأول. وجاء في بيان سفارة جنوب السودان بالولايات المتحدة، أن الكونغرس قبل الاستماع إلى النائب الأول للرئيس، بشأن تنفيذ اتفاق السلام، وإنه سيلتقي أعضاء من الكونغرس الأسبوع المقبل. وعبر أعضاء في مجلس الشيوخ أيضا عن رغبتهم في لقاء دينق غي للإطلاع على ظروف توليه منصب نائب الرئيس، وإذا كان ذلك وفقا لبنود اتفاق السلام. وسيلتقي نائب رئيس جنوب السودان الجديد مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية لبحث مسائل تتعلق بالمساعدات الإنسانية، وإمكانية نشر قوات حماية في البلاد. وكان نائب الرئيس السابق، وزعيم المعارضة، رياك ماشار، دعا في بيان إلى "المقاومة المسلحة" ضد الحكومة في جوبا. وقال بيان الحركة الشعبية لتحرير السودان، جناح المعارضة، إن قواتها "ستخوض مقاومة مسلحة ضد النظام المستبد والعنصري بزعامة الرئيس سيلفا كير". وتعمق الدعوة إلى "المقاومة المسلحة" الأزمة السياسية والأمنية في جنوب السودان، التي حصلت على استقلالها عام 2011، ولكنها دخلت في حرب أهلية منذ عام 2013، أسفرت عن مقتل 50 ألف مدني على الأقل، ووترحيل مليونين عن ديارهم. وفرضت المساعي الدولية اتفاق سلام على الطرفين المتنازعين في أغسطس/ آب الماضي، ولكن تجدد القتال في العاصمة جوبا، بين القوات الحكومية وأنصار ماشار، زرعت الشكوك بشأن إمكانية تنفيذ الاتفاق. وتدعو المعارضة إلى تنحية دانغ غاي من منصب نائب الرئيس، الذي عين بدلا من رياك ماشار، بطريقة مثيرة للجدل. ويقول المتحدث باسم ماشار، جيمس غاديت، إن حكومة جنوب السودان مطالبة بالكف عن مهاجمة المدنيين، ولابد من نشر قوات إقليمية، وإلا فإن البلاد ستشهد "حربا أهلية". وقال في مكالمة هاتفية مع أسوشيتد برس من العاصمة الكينية نيروبي: "ندعو المجتمع الدولي إلى تصنيف نظام جوبا حكومة مارقة، وتجميد جميع نشاطاته هناك، حتى يتم إحياء اتفاق السلام". ويتهم مراقبون السياسة الأمريكية في جنوب السودان بمنح سيلفا كير "صكا على بياض" في التعامل مع المعارضة. وقالت كيت أمكيست نوف، مديرة المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية، لأسوشيتد برس "لا نتفاجأ من دعوة ماشار إلى الصراع المسلح، إذا نظرنا إلى السياسة الأمريكية التي تدعم تولي تابان دانغ منصب النائب الأول للرئيس، وغياب أي مسار سياسي قابل للتنفيذ". وطالب ماشار الحكومة بقبول قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإرسال 4 آلاف إضافية من قوات حفظ السلام إلى جنوب السودان، ليصل عددها إلى 12 ألف جندي. ولكن حكومة سيلفا كير تعترض على هذا القرار وترى أنه ينتهك سيادة جنوب السودان. ويقول مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ستدعم حظر الأسلحة على جنوب السودان، إذا لم تقلب الحكومة بقوات حفظ السلام الإضافية.
- آخر تحديث :
التعليقات