شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية اتفاقا بين قوى الحكومة والمعارضة يقضي بإنهاء فترة حكم الرئيس الحالي جوزيف كابيلا سلميا، بعد 15 عاما في حكم البلاد، لكن كابيلا لم يوقعه بعد.
ودعم عدد من وزراء الحكومة الحالية للبلاد هذا الاتفاق الذي يقضي ببقاء الرئيس كابيلا في منصبه حتى إجراء الانتخابات الرئاسية بنهاية 2017.
ووقع اعضاء بالحكومة والمعارضة على الاتفاق الانتقالي في الدقائق الأخيرة من العام الماضي 2016، ومن المقرر أن يوقع الرئيس ومعارضه قريبا.
وخلال تلك الفترة، تتولى شخصية سياسية من المعارضة رئاسة الحكومة والمشاركة في إدارة شؤون البلاد.
ووفقا لوثيقة الاتفاق لن يترشح كابيلا لفترة رئاسة ثالثة. ورغم أن الدستور لا يسمح له بذلك، أعربت المعارضة عن مخاوفها حيال إقدامه على تعديل الدستور.
ووقع ممثلو الحكومة والمعارضة على الاتفاقية في الساعات الأخيرة من 2016، إلا جوزيف كابيلا ومعارضه اتيان تشسكيدي لو يوقعا بعد على توصل إليه الجانبان.
وأعرب مارسيل أوتمبي، كبير أساقفة الكنيسة الكاثوليكية، التي تولت الوساطة، عن سعادته للتوصل لتسوية سياسية.
وكانت مفاوضات قد بدأت في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بين ممثلين عن الرئيس كابيلا ومعارضه الرئيسي اتيان تشسكيدي للتوصل إلى صيغة الاتفاق الجديد بوساطة الكنيسة الكاثوليكية.
وواجهت البلاد أزمة سياسية منذ رفض الرئيس كابيلا التخلي عن الحكم بعد انتهاء فترة رئاسته رسميا، مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول.
وحذر رئيس الكنيسة الكاثوليكية من أجل البلاد مازالت تواجه تحديات، وقال "التوصل لتسوية شيء واحد لكن دخول تلك التسوية حيز التنفيذ أمر مختلف تماما".
وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتسبب تأجيلها في احتجاجات شعبية راح ضحيتها العشرات.
وكانت مفوضية الانتخابات قد أعلنت إلغاء النتائج لأسباب لوجستية وصعوبات مالية، ليعلن كابيلا على الفور تشكيل حكومة انتقالية تضم 74 عضوا وتأجيل الانتخابات لعام 2018.
ولم تشهد لكونغو الديمقراطية أي انتقال سلمي للسلطة منذ استقلالها عن بلجيكا عام 1960.
وتولي جوزيف كابيلا الحكم عام 2001 بعد اغتيال والده لوران كابيلا.
التعليقات