بحث الرئيس الفرنسي في بغداد اليوم مع نظيره العراقي تطوير التعاون بين بلديهما لمحاربة الإرهاب وتطورات الاوضاع الأمنية والسياسية واعادة الاعمار في العراق وتدريب القوات العراقية كما ناقش مع العبادي تطوير التعاون العسكري والأمني.&
إيلاف من لندن: قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في بغداد اليوم ان زيارة هولاند الأولى الى بغداد عام 2014 لعبت دوراً مهماً في دعم العراق من قبل المجتمع الدولي في حربه ضد تنظيم داعش.&
وأكدا على ضرورة الدعم الفرنسي للعراق في المرحلة الحالية وتدريب القوات العراقية واهمية المصالحة المجتمعية في العراق حيث أبدى هولاند استعداد فرنسا لدعم هذه المصالحة.
ومن جهته قال الرئيس الفرنسي إن بلاده قامت بدورها في الموصل وفق اتفاقية بين باريس وبغداد &والقوات الفرنسية دعمت الجيش العراقي هناك موضحا بالقول "أريد إيصال رسالة مفادها الحفاظ على وحدة العراق وتحسين العلاقات بين مختلف الأطراف"، وتابع أن "علينا العمل معاً على إعادة بناء العراق بعد القضاء على تنظيم داعش".
وأكد أن "تنظيم داعش الإرهابي عدونا المشترك، ومسلحو التنظيم الأجانب يعودون إلى فرنسا وأوروبا لتنفيذ هجمات إرهابية" مشددا على القول إنه "يجب الحفاظ على أطفالنا من الأفكار المتطرفة" كما نقلت عنه شبكة الاعلام الكردية رووداد في تقرير تابعته "ايلاف" منوها الى ان "القيادة العراقية أدت دورها على أكمل وجه وأن العلاقات الفرنسية العراقية متينة وثابتة".&
بحث التعاون العسكري بين العراق وفرنسا
ثم اجرى هولاند مباحثات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي تناولت تطوير التعاون الأمني والعسكري وتعزيز الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب.
وقال سعد الحديثي الناطق الاعلامي باسم الحكومة العراقية ان العبادي وهولاند ترأسا اجتماع وفدي البلدين الذي&ضم وزراء ومسؤولين كبارًا حيث تم بحث تطوير العلاقات في مختلف المجالات وخاصة&العسكرية والأمنية والانسانية والثقافية.&
وأشار في تصريح للقناة الحكومية تابعته "إيلاف" الى ان البحث تناول ايضا تدريب القوات العراقية منوها الى وجود مستشارين عسكريين فرنسيين في العراق وطائرات مقاتلة تنفذ غارات جوية ضد اهداف منتخبة لتنظيم داعش في العراق اضافة الى تزويد العراق بالاسلحة والمعدات العسكرية الحديثة ودعمه في اعادة الاستقرار الى المناطق المحررة واعادة اعمارها.
وقال إن المباحثات تناولت ايضا تعزيز التعاون لتجفيف المنابع المالية والنشاطات الاعلامية لتنظيم داعش ودعم فرنسا للعراق في محاربة وتدمير وتهريب الآثار العراقية وتطوير مناطق الاهوار الجنوبية.
مشاركة فرنسا بإعمار العراق
ووصل هولاند الى بغداد فجر اليوم في زيارة تشمل اربيل للمضي في مواجهة الإرهاب وتوجيه تحية الى الجنود الفرنسيين هناك الذين يشاركون في الحرب ضد داعش. وأشار الى انه سيبحث مع المسؤولين العراقيين مكافحة الإرهاب لتجنب هجمات في فرنسا. ومن المنتظر ان ينتقل الرئيس الفرنسي بعد زيارته لبغداد الى اربيل في زيارة لاقليم كردستان ولقاء رئيسه مسعود بارزاني لتطوير العلاقات بين الجانبين والتعاون في مواجهة تنظيم داعش. وكان هولاند زار اربيل في ديسمبر عام 2014.
&وأعلن فرنسوا هولاند في بغداد اليوم &أمام الجنود الفرنسيين الذين يقومون بتدريب القوات الخاصة العراقية أن "التحرك ضد الإرهاب في العراق يساهم أيضًا في حماية بلادنا من أعمال إرهابية". واضاف ان "اي مشاركة في اعادة الاعمار في العراق تؤمن شروطا اضافية لتفادي ان يشن داعش اعمالا على ارضنا".
وهذه ثاني زيارة يقوم بها هولاند الى العراق بعد تلك التي قام بها في سبتمبر عام 2014 مباشرة بعد سقوط الموصل بأيدي التنظيم. وبعد عامين على بدء العمليات العسكرية للتحالف الدولي المناهض للإرهاب بقيادة الولايات المتحدة، والتي تشارك فيها فرنسا بقوة، يعتبر الرئيس الفرنسي الوحيد بين زعماء الدول الاوروبية الاساسيين الذي يزور العراق.
&وقالت الرئاسة الفرنسية إن هولاند "سيشدد خلال مباحثاته مع المسؤولين العراقيين على اهمية مواصلة الجهود لضمان أمن دائم في البلاد بعد الانتصار على داعش ولضمان التعايش في عراق موحد ويتمتع بالسيادة". &
وحذر هولاند قائد القوات المسلحة الفرنسية في كلمته لمناسبة حلول العام الجديد مساء السبت "لم ننته بعد من وباء الإرهاب الذي علينا ان نواصل قتاله".. مضيفا "ان عملياتنا العسكرية في مالي وسوريا والعراق تأتي في هذا السياق".
وتشارك فرنسا في العمليات العسكرية ضد داعش بواسطة 14 طائرة مقاتلة من نوع رافال تتمركز في الاردن ودولة الامارات كما يشارك الجيش الفرنسي ايضا بنحو 500 جندي في العراق يدعمون القوات العراقية بواسطة اربعة مدافع من نوع كايزار جنوب الموصل كما يقدمون التدريب والمشورة الى الجنود العراقيين وقوات البيشمركة الكردية من دون المشاركة مباشرة في المعارك.&
ويشمل هذا العدد قوات خاصة تدرب البشمركة الكردية في شمال العراق. ويتوزع هؤلاء بالشكل التالي: 160 منهم في بغداد و160 آخرون يتواجدون في أربيل و150 في قاعدة القيارة في محافظة نينوى الشمالية.
والتدخلات العسكرية الفرنسية بدأت في مالي في يناير 2013 وفي افريقيا الوسطى في ديسمبر من العام نفسه وفي العراق في سبتمبر 2014 وفي سوريا في سبتمبر 2015. &
يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل منذ 17 من اكتوبر الماضي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وهي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة التنظيم في العراق وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمال&وغرب&البلاد.&
&
&
التعليقات