أربيل: اعلنت الامم المتحدة الاربعاء ان حوالى 125 الف عراقي نزحوا من الموصل منذ بدء عملية استعادة السيطرة على المدينة من "الجهاديين" في اكتوبر.

وافاد مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية انه "بعد تكثيف العمليات العسكرية في مدينة الموصل في 29 ديسمبر، تضاعفت وتيرة النزوح من الموصل بشكل ملحوظ، مع فرار تسعة الاف شخص من المدينة في غضون اربعة ايام". كما اكد المكتب عودة 14 الفا من اصل قرابة 125 الف شخص نزحوا خلال 11 اسبوعا، الى ديارهم في المناطق التي تمت استعادتها.

وبعد فترة توقف في الهجوم لاستعادة اخر معقل رئيس لتنظيم الدولة الاسلامية في البلاد، بدأت القوات العراقية مرحلة جديدة في الاسبوع الماضي تتضمن معارك عنيفة في شرق الموصل.

وكان ضابط كبير في قوات مكافحة الارهاب التي تتولى القسم الاكبر من المعارك داخل المدينة قال لوكالة فرانس برس الاحد ان القوات العراقية تسيطر الآن على 60 في المئة من شرق الموصل. وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس العديد من المدنيين الفارين من المعارك سيرا في الايام الاخيرة، حاملين ما امكنهم من حاجياتهم في اكياس.

وثمة اكثر من 3,3 ملايين نازح حاليا في العراق، حيث ما مجموعه 10 ملايين بحاجة الى مساعدات انسانية، وفقا للأمم المتحدة.

ويقول مسؤولون ان الامر قد يستغرق اشهرا قبل ان تتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة تماما على الموصل، حيث لا يزال يعيش مئات الآلاف.

بعضهم يرغمه "الجهاديون" على البقاء، في حين يبقى اخرون خوفا من فقدان ممتلكاتهم، أو بسبب ظروف الشتاء القاسية في مخيمات النازحين، او لان طرق الهروب ليست آمنة بشكل كاف.