كابول: قتل ما لا يقل عن 30 شخصا واصيب العشرات بجروح في الانفجارين اللذين وقعا قرب مبنى البرلمان الافغاني احدهما نفذه انتحاري راجل والثاني بسيارة مفخخة، اثناء خروج الموظفين من المكاتب.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة ان ما لا يقل عن "30 قتيلا و80 جريحا" نقلوا الى المستشفيات في الساعات التي اعقبت الانفجارين.
واضاف ان "هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع لان بعض الجرحى في حال حرجة" في حين كانت سيارات الاسعاف والاطفاء تواصل عملها في الموقع.
وقال مصدر في الاجهزة الامنية ان "اربعة شرطيين" معظمهم عناصر في اجهزة الاستخبارات الافغانية بين القتلى وان هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع "لانهم سقطوا في الانفجار الثاني" بالسيارة المفخخة.
وتبنت حركة طالبان الهجوم في تغريدة على تويتر مؤكدة ان الانتحاري "استهدف حافلة صغيرة كانت تقل موظفين من اجهزة الاستخبارات ما اوقع 30 قتيلا" والسيارة المفخخة "عناصر في قوة التدخل السريع" الذين هرعوا الى المكان.
وقال المتحدث باسم طالبان ان "جميع الضحايا عناصر في الاستخبارات". والمبنى التابع للبرلمان يضم عدة لجان تقنية مثل اللجنة المالية ومكاتب بعض البرلمانيين.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي "ان اول انفجار وقع امام حافلة صغيرة" كانت تنتظر الموظفين نفذه انتحاري راجل. وصرح لوكالة فرانس برس "نسعى الى تحديد هوية الضحايا" من دون ان يتمكن من تأكيد ما اذا كان نواب بينهم.
وسط الحشود
وقال احد الحراس الامنيين للبرلمان لوكالة فرانس برس ان "الانتحاري اقترب سيرا على الاقدام من الموظفين الذين كانوا يخرجون من مكاتبهم وفجر حزامه وسط الحشود" ما اسفر عن سقوط "عدد كبير" من القتلى والجرحى.
واضاف انه "لاحظ بعد ذلك وجود سيارة مشبوهة في الجانب الاخر من الشارع" قبالة البرلمان و"لم يتسن لي تحذير المارة بضرورة الابتعاد حتى انفجرت وسقطت ارضا". واوضح ان "العديد من الاشخاص قتلوا او جرحوا في الانفجار الثاني" مضيفا انه "اصيب في اليد والساق والعنق".
وافاد مصور وكالة فرانس برس ان السيارة المفخخة كانت رباعية الدفع متوقفة على مسافة قريبة ودمرت بشكل تام. واوقعت عملية انتحارية اخرى سبعة قتلى على الاقل بين مسؤولين محليين وقبليين كانوا مجتمعين في العاصمة الاقليمية لهلمند لشقر قاه (جنوب) بحسب قائد الشرطة نور كينتوز.
كما فككت قوات الامن سيارة مفخخة خارج الاجتماع. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن العملية لكن مسؤولين محليين اتهموا طالبان.
والمبنى التابع للبرلمان الذي استهدف الثلاثاء يقع قبالة الجامعة الاميركية في كابول التي كانت تعرضت في ايلول/سبتمبر الماضي ل"هجوم نوعي" شمل انفجارا لافساح المجال امام قوة مسلحة تقتحم حرمها. وكان 16 شخصا على الاقل غالبيتهم من الطلاب قتلوا رسميا واصيب عدد اخر بجروح.
ويقع البرلمان الافغاني بمجلسيه على طريق دار الامان المؤدي الى القصر الملكي السابق المزدحم في نهاية النهار مع خروج الموظفين من مكاتبهم.
وكان سبق ان تعرض لهجوم تبنته حركة طالبان في حزيران/يونيو 2015 بعد انفجار سيارة مفخخة حيث اقتحم مقاتلون المبنى ببنادق هجومية وقاذفات صواريخ. وقتل مدنيان في الهجوم وسبعة من عناصر طالبان.
التعليقات