كابول: دوت انفجارات واطلاق نار مساء الاربعاء في حرم الجامعة الاميركية في كابول التي بعث طلابها برسائل استغاثة من مبنى حوصروا بداخله.

وقال احد الطلاب في اتصال هاتفي مع فرانس برس "سمعت دوي انفجارات وهناك اطلاق نار قربي (..) قاعة الفصل غطاه الدخان والغبار" مضيفا "نحن عالقون بالداخل وخائفون جدا".

وطوق عشرات الجنود المنطقة بعد الهجوم الذي وقع مساء عندما تكون الجامعة الخاصة للنخبة تغص بالطلاب الذين يعملون نهارا ويتابعون دروسا ليلية بنظام دراسة جزئي.

ولم تتبن اي مجموعة مسلحة حتى الان المسؤولية عن الهجوم الذي ياتي فيما كثفت حركة طالبان عملياتها ضمن موسم المعارك في الصيف ضد حكومة كابول.

وكتب العديد من الطلاب الاخرين تغريدات على تويتر تتضمن طلبات مساعدة بينهم مسعود حسيني الصحافي المصور لدى وكالة اسوشييتد برس والحائز جائزة بوليتزر الذي تمكن لاحقا من المغادرة مع طلاب آخرين.

وقال صديق صديقي المتحدث باسم الداخلية "تم اخلاء العديد من الطلاب" مضيفا انه لا توجد معلومات تشير الى احتجاز المسلحين رهائن.

واضاف "لسنا متاكدين من عدد المهاجمين (..) لكن قواتنا الخاصة بدات عمليات تطهير" للمكان.

وقال مسؤول اميركي ان مستشارين عسكريين اميركيين يساعدون القوات الافغانية على التصدي للهجوم.

وهرعت سيارات اسعاف الى المكان الذي لا يزال يسمع فيه صوت الرصاص.

وافاد مستشفى تديره منظمة ايطالية بكابول عن تلقيه خمسة جرحى في الهجوم.

وفتحت الجامعة الاميركية ابوابها في 2006 وتضم حاليا اكثر من 1700 طالب.

وتقيم هذه الجامعة شراكة وبرامج تبادل مع جامعات اميركية شهيرة، باعتبارها "الجامعة الحرة الوحيدة التي لا تهدف للربح وغير المنحازة والمختلطة في افغانستان".

وياتي الهجوم بعدما خطف استاذان في الجامعة- اميركي واسترالي- في وسط كابول في وقت سابق هذا الشهر في احدث سلسلة عمليات خطف اجانب في افغانستان.

وتعددت الهجمات في كابول وعبر البلاد حيث تهاجم حركة طالبان الحكومة الافغانية المدعومة من الغرب.

وتحاول القوات الافغانية مدعومة من الجيس الاميركي صد المتمردين الاسلاميين الذين يقتربون من لشكر غاه كبرى مدن ولاية هلمند.

وتتكثف المعارك في هذه المنطقة الجنوبية حيث قتل جندي اميركي بعبوة ناسفة الثلاثاء.

وتظهر القلاقل في هلمند التي زعزع استقرارها محصول مهم من المخدرات الذي يمول التمرد، سرعة تدهور الوضع الامني في افغانستان بعد 15 عاما من الغزو الاميركي لهذا البلد.

وفر آلاف المدنيين في الاسابيع الاخيرة من هلمند ما ادى الى ازمة انسانية وخصوصا نقصا في الماء والغذاء.

كما تقترب طالبان من عاصمة ولاية اخرى قندوز في شمال البلاد التي سيطروا عليها لفترة قصيرة هذا العام.

لكن قوات التحالف الدولي تؤكد ان ايا من العاصمتين الاقليمتين لن تسقط بيد المتمردين.