نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بقتل الجيش الإسرائيلي شابا فلسطينيا فجر اليوم في مخيم الفارعة قرب نابلس، مطالبة بتحرك دولي عاجل لتوثيق "الجرائم الإسرائيلية" تمهيدا لإحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية. ويقول بيان صادر عن الوزارة إن الشاب محمد الصالحي، كان معتقلا، وأفرج عنه. ويأتي قتل الصالحي - بحسب ما ذكره البيان - بعد ساعات قليلة من "التهديد الذي أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الفلسطينيين". وكانت القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة قد أطلقت النار - بحسب ما ذكره الجيش - على فلسطيني هاجم بعض أفرادها بسكين وأردته قتيلا خلال عملية ليلية للقبض على بعض المشتبه بهم. لكن حركتي حماس والجهاد الإسلامي اتهمتا إسرائيل بممارسة "الإرهاب المنظم، بإعدام شاب فلسطيني ... أمام عائلته في مخيم الفارعة جنوبي مدينة طوباس في الضفة الغربية." كما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية منظمات حقوق الإنسان والجهات المختصة محليا ودوليا "بسرعة توثيق هذه الجريمة وغيرها توطئة لرفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية." مهاجم بسكين وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، لم يصب أي جندي في الحادثة. وذكر البيان أن القوات "دعت المهاجم إلى التوقف، ومع مواصلة تقدمه أطلقت النار عليه، وأدى هذا إلى قتله." وأضاف أن آخرين في المخيم ألقوا متفجرات على القوات وأطلقوا النار على الجنود. غير أن مصادر فلسطينية تقول إن الصالحي قتل "خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي للمخيم الموجود في مدينة طوباس وإطلاقه الرصاص بشكل مباشر على الشاب ... الذي كان موجودا على باب منزله في المخيم، وأدى هذا إلى قتله على الفور." وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش اعتقلت أربعة فلسطينيين خلال اقتحامهم للمخيم وقبل انسحابهم منه. كما اعتقل الجيش الإسرائيلي - بحسب المصادر - 11 فلسطينيا في بلدة جيع جنوبي مدينة جنين، وصادرت بعض مقتنياتهم. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ياسر أبو كشك المسؤول في دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية والذي يقيم في المخيم قوله "الشاب يسكن مع أمه وأخته في المنزل ووالده كان قد توفي قبل أشهر وهو شاب بسيط يعمل بائع على عربة أمام المدارس." وردا على ما تناولته وسائل إعلام عن محاولته طعن جنود إسرائيليين قال أبو كشك "الرواية الإسرائيلية جاهزة دائما لتبرير عمليات القتل."
- آخر تحديث :
التعليقات