نصر المجالي: أعلنت الأمم المتحدة أن جميع الأطراف متفقة على أن الوقت مناسب لوصول المفاوضات القبرصية إلى نتيجة إيجابية، وأشار البيان الى أن موضوع الأمن والضمانات نوقش للمرة الاولى&في مؤتمر جنيف.
وقال بيان صدر عن مكتب الأمم المتحدة في جنيف في ختام المؤتمر الدولي الخاص بالقضية القبرصية، يوم الخميس، إن الأطراف اتفقت على استئناف المؤتمر في تاريخ لاحق، حيث سيتم تشكيل مجموعة عمل من الخبراء تجتمع في 18 يناير&الجاري ، وتستأنف المفاوضات على المستوى السياسي بعد توصل تلك المجموعة إلى نتائج.
واحتضنت مدينة جنيف السويسرية أمس مؤتمرًا دوليًا حول القضية القبرصية، بمشاركة رئيس قبرص نيكوس أناستياياديس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أقينجي.
كما شارك في المؤتمر وزراء خارجية الدول الضامنة، التركي مولود جاويش أوغلو، واليوناني نيكوس كوتزياس، والبريطاني بوريس جونسون، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي كعضو مراقب.
حديث جونسون
وأعرب وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الجمعة، عن إيمانه بإمكانية التوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن القضية القبرصية من خلال "الإصرار والإرادة السياسية".
جاء ذلك في بيان لجونسون حول مشاركته أمس في المؤتمر الدولي الخاص بالقضية القبرصية، والذي احتضنته مدينة جنيف السويسرية، على مستوى وزراء خارجية الدول الضامنة ( تركيا، اليونان، بريطانيا).
ورحّب جونسون بالتقدّم الذي أُحرز خلال الأيام الأخيرة بشأن المستقبل الأمني لجزيرة قبرص موحدة، مضيفًا: "إنني أؤمن بإمكانية التوصل إلى اتفاق تاريخي من خلال الإصرار والإرادة السياسية".
كلام جاويش أوغلو
ومن جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنَّ المحادثات القبرصية ستتواصل على مستوى الخبراء لبحث الأمور الفنية.
وقال جاويش أوغلو في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المؤتمر الدولي بشأن قبرص في مدينة جنيف: " في إطار القرارات التي اتخذت في المؤتمر، ستتم مواصلة أعماله على مستوى الطواقم الفنية، لإجراء دراسات، وليس على مستوى الوزراء".
وأشار جاويش أوغلو& الى&أنَّ الخبراء سيباشرون أعمالهم في 18 يناير، على أن يلتقي الوزراء في موعد سيحدد لاحقًا، وفي حال إحراز تقدم، ستتم دعوة رؤساء وزراء الدول.
وأكد الوزير التركي على أن المواقف التركية بشأن موضوع "الأمن والضمانات" واضحة، وتتوافق بشكل تام مع مواقف جمهورية شمال قبرص التركية.
وقال جاويش أوغلو إن من المطالب التي لا يتنازل عنها شعب جمهورية قبرص التركية هي مواصلة تركيا للعب دورها كدولة ضامنة وبقاء الوجود العسكري التركي في الجزيرة.
شجاعة وعزيمة
وإلى ذلك، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بـ"شجاعة وعزيمة" زعيم القبارصة الأتراك ونظيره الرومي بشأن توحيد الجزيرة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده على هامش المؤتمر الدولي بشأن قبرص، قال غويتريس: "ندرك جيدًا أن هناك هواجس لدى كلا الجانبين في الجزيرة في ما يتعلق بمسائل الأمن والضمانات، ومن الواضح أنه ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه وأعمال كثيرة لنقوم بها (بشأن حل القضية القبرصية)".
وأكّد أن دور الأمم المتحدة يتمثل بدعم شطري الجزيرة للتوصل إلى الحل وإنهاء الأزمة، مشيرًا إلى ضرورة بذل جهود حثيثة وكثيفة للحيلولة دون حدوث مشاكل خلال المفاوضات.
التعليقات