إيلاف من لندن: حثت شخصيات أميركية عسكرية ومدنية بارزة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اليوم على اعتماد سياسة بشأن إيران تعترف بالمصالح والحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الإيراني، وتفتح حوارًا مع المعارضة، وتضع حدًا للنفوذ الإيراني على سياسات الولايات المتحدة.

وقالت الشخصيات الأميركية التي ضمت مجموعة من الجنرالات والسيناتورات والمسؤولين السابقين الكبار، في رسالتها الى ترامب، والتي سلمت باليد، وحصلت "إيلاف" على نسخة منها الثلاثاء، إن "إدارتكم تريد دفع إيران للوفاء بالتزاماتها بحسب الاتفاق النووي والتي أخذت كثيرًا من أجلها، والعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأخرى لإغلاق الثغرات الموجودة في البرنامج الشامل للعمل المشترك وكشف المحاولات الإيرانية لانتهاك التزاماتها، وردع إيران من تهديد أمن جيرانها".

الاتفاق النووي كافأ إيران

واشارت الى انه من "الواضح الآن أن القادة الإيرانيين لم يظهروا أي اهتمام مقابل حيال مضي الولايات المتحدة بتطبيق شروط الاتفاق التي جلبت لهم مكافآت كبيرة من خلال رقم قياسي من عمليات الإعدام داخل إيران، وفرض الحرب الطائفية المدمّرة في دعم نظام الأسد في سوريا وللميليشيات الشيعية العملية في العراق، يستهدف حكام إيران مباشرة مصالح الولايات المتحدة وسياساتها ومبادئها الاستراتيجية، ومصالح حلفائنا وأصدقائنا في الشرق الأوسط".

&وأكدت الشخصيات انه "لاستعادة نفوذ أميركا ومصداقيتها في العالم، تحتاج الولايات الى تسليط الضوء على السياسة والمطالبة بوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان داخل إيران وللإجراءات الإقليمية الحاقدة هناك حاجة لتأييد واسع النطاق ووجود النفوذ اللازم ضد سلوك إيران وتهديداتها".

وأشارت إلى أن مصلحة المرشد الأعلى الإيراني (علي خامنئي) في السعي لامتلاك الأسلحة النووية ليست مستندة الى المخاوف المشروعة للدفاع عن النفس لبلاده، ولكن على الحفاظ للنظام الديكتاتوري الهشّ الذي يفتقر إلى الشرعية من بداية عهده العنيف، ولا يتجرأ على إجراء انتخابات عامّة حرة.

وشددت الشخصيات الأميركية على أن الرئيس السوري قد شجّع صعود داعش بقيادة الحرس الثوري الإيراني وعلى يد نخبة قوات القدس، ومن ثم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وذلك بهدف حرف التركيز الدولي من تحقيق انتقال السلطة في دمشق من خلال التفاوض، والذي كان من شأنه انهاء الحرب الأهلية ونزوح اللاجئين.

&

رجوي مع عدد من الشخصيات الأميركية الموقعة على الرسالة إلى ترامب

&

وأشارت إلى أن إعدام ما يقرب من 3000 شخص في إيران، بما في ذلك العديد من النساء والشباب منذ وصول الرئيس حسن روحاني "الإصلاحي" الى الحكم في عام 2013، والتي تفوق أي دولة أخرى في العالم من حيث تعداد السكان.. ليس قضية "داخلية" يمكن تجاهلها من قبل العالم لأن الولايات المتحدة، شأنها شأن معظم البلدان، من الناحية القانونية ملتزمة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث إن التزام أميركا بالمبادئ العالمية غير قابل للتفاوض.

حوار مع المعارضة الإيرانية&

وطالبت الشخصيات الأميركية الإدارة الأميركية بإقامة حوار مع المقاومة الإيرانية في المنفى، المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يقع مقره في شمال باريس، حيث ان المجلس جنبًا إلى جنب مع الكيانات المكونة له بما في ذلك مجاهدو خلق، كان لعدة سنوات مصنفا على أنه منظمة إرهابية أجنبية من قبل العديد من الحكومات الغربية ويعود تصنيف الولايات المتحدة إلى سنوات 1997-2012 ولكن تطبيقاً لأحكام قضائية شاملة صدرت في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة انهى جميع هذه التصنيفات ضد المقاومة.

واوضحت ان وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية عملت لسنوات عديدة لإضعاف المعارضة في الخارج عن طريق نشر ادعاءات سريّة كاذبة ومشوهّة من خلال أطراف ثالثة في الغرب، وهناك حكومات أخرى مثل ألمانيا وهولندا تراقب عن كثب عمليات التأثير الإيراني على أراضيها، ولذلك هناك حاجة ماسّة إلى تحقيقات شاملة طال انتظارها من قبل مكافحة التجسس في الولايات المتحدة.&

وضع حد للنفوذ الإيراني على الولايات المتحدة&

وشددت الشخصيات الإيرانية على أنه قد "حان الوقت لوضع حد لنفوذ النظام الديكتاتوري الديني- الذي لا مبرر له - على سياسة الولايات المتحدة وإنشاء قناة للحوار مع المجلس الوطني للمقاومة، وفق ما فعلت حكومات أخرى كثيرة، وبما يتفق مع أسلوب عمل الدبلوماسية الأميركية منذ فترة طويلة من الحوار مع جماعات المعارضة السياسية في جميع أنحاء العالم".

وتابعت هذه الشخصيات قائلة "نحن أيضاً مثل المقاومة الإيرانية نتطلع لإيران في المستقبل يكون لجميع الرجال والنساء الحق في التصويت، بغض النظر عن العرق أو المعتقد، ويتم فيها ضمان حرية التعبير والتجمع، مع عدم وجود المراقبة على الإنترنت. ويمكننا أن نتطلع لإيران يتم فيها فصل الدين عن الدولة، وتكفل فيها الحرية الدينية، مع وضع حد لعقوبة الإعدام. ويجب أن تكون للمرأة الإيرانية المساواة في الحقوق والفرص مع الرجال، مع حرية مضمونة في اختيار الملابس وفي الزواج والطلاق والتعليم والعمل".

وقالت " نعتقد أنه لا يزال من الممكن لإيران التخلي عن أي سعي لتحقيق مشروع للأسلحة النووية، وأن تعطى الفرصة لممارسة السيادة الشعبية من خلال انتخابات حرة ونزيهة، والشعب الإيراني من شأنه أن يكون له موقف ضد النووي، ودول من بينها البرازيل والأرجنتين قد فعلت ذلك سابقًا والتفكير في مثل هذا التطور في إيران يجعلنا ندرك مدى قلة وعدم وضوح المعالم في قيود البرنامج النووي التي تم التفاوض بشأنها، وكيف أن أثرها كان قليلاً، حيث الاتجاهات الاستراتيجية السلبية تؤثر على أمننا ومصالحنا الوطنية".

أولويات النظام الإيراني والمصالح الأميركية

&وفي الختام خاطبت الشخصيات الأميركية الرئيس المنتخب ترامب قائلة "نحن نعتقد أنه يجب أن تشكّل سياستنا تجاه إيران انعكاساً واضحاً لمصالح ومبادئ الولايات المتحدة مع فهم أكثر تنويراً لأولويات النظام الإيراني ونقاط ضعفه، وسيتم تزويد إدارتكم إلى آلية ضغط تمكّن الولايات المتحدة لمعارضة القمع في طهران ولمغامرات النظام".&
&
الموقعون:

1. السفير ج. كنت بلك ول- المندوب السابق للولايات المتحدة لحقوق الإنسان في منظمة الأمم المتحدة&
2. الجنرال المتعاقد جميس جونز- قائد النيتو، مستشار الأمن الوطني للرئيس الأميركي
3. ادوارد رندل- حاكم پنسيلوانيا السابق، رئيس الحزب الديمقراطي
4. لينكولن بلومفيلد- المندوب الخاص السابق ومساعد وزير الخارجية
5. روبرت جوزف- مساعد وزير الخارجية السابق للرقابة على الأسلحة والأمن الدولي
6. توم ريج- حاكم پنسيلوانيا السابق، وزير الأمن الوطني&
7. ليندا تشاوز- مساعدة الرئيس الأميركي السابقة للعلاقات العامة، رئيسة المركز للفرص المتكافئة
8. باتريك كندي- نائب الكونغرس الأميركي من رود آيلند
9. جان سانو- مساعد رئيس وكالة المخابرات المركزية السابق
10. الجنرال المتعاقد جيمس كانوي- قائد قوات المارينز الأميركية
11. السيناتور جوزف ليبرمن- عضو مجلس الشيوخ سابقاً من كاناتيكت
12. الجنرال هيو شلتون- رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي سابقاً
13. الجنرال ديفيد دبتولا- مساعد قائد قوات الجوية الأميركية&
14. العقيد وسلي مارتين- القائد السابق لمخيم أشرف في العراق. الضابط العامل ضد الإرهاب
15. ئوجن آر سوليوان- قاضي الفيدرال المتقاعد
16. لوئيس فريح- المدير السابق لإف بي آي
17. بروس مك كولم- رئيس معهد الديمقراطي الاستراتيجي
18. ريموند تانتر- ممثل سابق لوزير الدفاع لمفاوضات الحد من الأسلحة&
19. السيناتور روبرت توريسلي- عضو مجلس الشيوخ سابقاً من نيرجرزي
20. رودي جولياني – عمدة مدينة نيويورك سابقاً والمرشح الرئاسي
21. مايكل موكيزي- وزير العدل السابق
22. الجنرال تشاك والد- نائب قائد القوات الأميركية في اوربا
23. ميشل ريس- سفير سابق سفير خاص إلى مفاوضات ايرلندا للسلام.


رسالة الى ترامب حول المعارضة الإيرانية
الاتصال: العقيد (متقاعد) ويس مارتن، 716-372-0683
الاثنين 15 يناير، 2017
رسالة إلى الرئيس المنتخب للولايات المتحدة
توصية للسياسة المنقحة تجاه إيران

مجموعة من& الأميركيين البارزين ال23، بمن فيهم مدني وعسكري أميركي كبير سابق ومسؤولون عسكريون ومحافظون، قدمت لإدارة ترامب واردة مع رسالة مفصلة (المرفقة) لمعالجة فشل السياسة الخارجية لحكومة الولايات المتحدة تجاه الحكومة الأصولية في إيران، فإن النقص في المشترك، البرنامج الشامل للعمل (JCPOA)، والتوصية للتحول في السياسة يتضمن أيضًا فتح الحوار مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (منظمة مجاهدي خلق).
&
&