بيروت: تدور اشتباكات عنيفة الاربعاء بين الجيش السوري وداعش في مدينة دير الزور حيث لجأ عناصر التنظيم الى اشعال الاطارات وبراميل النفط للتشويش على حركة الطائرات الحربية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد المرصد السوري عن "معارك عنيفة على محاور عدة في مدينة دير الزور (شرق) تترافق مع قصف جوي لطائرات حربية روسية ولقوات النظام على مناطق الاشتباكات".
وتمكن تنظيم داعش الذي بدأ السبت هجوما هو "الاعنف" على مدينة دير الزور منذ عام، من فصل مناطق سيطرة قوات النظام في المدينة الى جزءين وعزل المطار العسكري عن المدينة.
ويسيطر تنظيم داعش منذ العام 2014 على اكثر من ستين في المئة من مدينة دير الزور ويحاصرها بشكل مطبق منذ مطلع العام 2015، لتصبح بذلك المدينة الوحيدة التي يحاصر فيها الجهاديون قوات النظام.
ولفت المرصد السوري الى ان "أعمدة الدخان تتصاعد في سماء مدينة دير الزور، نتيجة قيام تنظيم الدولة الإسلامية بإضرام النيران بالإطارات وبراميل النفط في ساحات المدينة"، مشيرا الى ان الهدف هو "التشويش على الطائرات الحربية السورية والروسية التي تستهدف المدينة بضربات مكثفة منذ بدء الهجوم".
واحصى المرصد منذ بدء الهجوم السبت مقتل 151 شخصا، هم 30 مدنيا و46 عنصرا من قوات النظام و75 مقاتلا جهاديا خلال المعارك وجراء الغارات.
ونقل عمر ابو ليلى من مجموعة "دير الزور 24"، وهي مجموعة اخبارية ناشطة في المدينة المحاصرة، ان التنظيم المتطرف اعدم بطريقة وحشية "عشرة" من عناصر قوات النظام الذين تم اسرهم خلال الهجوم على المطار العسكري.
وقال الناشط في المدينة لفرانس برس "اعدم التنظيم الاسرى ليلة امس دهسا بالدبابات"، مضيفا "اذا سيطر التنظيم على أحياء النظام، ستُرتكب مجازر كبيرة وهذا مصدر تخوف كبير بالنسبة لنا".
ويقوم برنامج الاغذية العالمي منذ نيسان/ابريل 2016، بالقاء مساعدات جواً الى السكان المحاصرين في المناطق تحت سيطرة النظام فقط في دير الزور والذين يقدر عددهم بمئة الف، وفق الامم المتحدة.
وافاد برنامج الاغذية العالمي الثلاثاء ان المعارك اضطرته الى وقف القاء المواد الغذائية على دير الزور.
ويعد المطار العسكري ايضا المتنفس الوحيد الذي كان متبقيا لقوات النظام وتحصل عبره على الامدادات العسكرية والمستلزمات والمساعدات الغذائية.
التعليقات