أفادت تقارير بأن طائرات حربية قصفت مدينة حلب في شمالي سوريا للمرة الأولى منذ بدء سريان هدنة مدتها سبعة أيام قبل نحو أسبوع. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، أن صواريخ أصابت أحياء كرم الجبل وكرم البيك وصاخور والشيخ خضر مما أسفر عن سقوط مصابين. ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش السوري أن إحدى طائراته الحربية أُسقطت خلال عملية استهدفت ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة دير الزور شرقي البلاد. وأُسقطت الطائرة في منطقة جبل ثردة التي تطل على مطار دير الزور العسكري الخاضع لسيطرة الحكومة، بحسب المرصد. وقال بيان للجيش السوري إن الطائرة أسقطت خلال عملية استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور وأن قائدها لقي حتفه. وقالت وكالة أعماق الناطقة باسم الدولة الإسلامية إن التنظيم هو الذي أسقط الطائرة. وأضافت الوكالة في بيان على الإنترنت "إسقاط طائرة حربية لقوات النظام السوري إثر استهدافها من قبل مقاتلي الدولة الإسلامية في مدينة دير الزور". وجاء ذلك بعد ساعات من مقتل عشرات الجنود السوريين في ضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مما دفع مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة مع تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن. وأقر التحالف بتنفيذ الضربات الجوية التي قالت عنها السلطات الروسية إنها أسفرت عن مقتل نحو 62 جنديا سوريا يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية، وأضافت أنها أوقفتها عندما علمت بوجود الجيش السوري. ويحاصر التنظيم المتشدد المطار العسكري في دير الزور وبعض المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة حصارا كاملا منذ العام الماضي. وكان المطار هو الوسيلة الوحيدة للاتصال بالعالم الخارجي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام سورية رسمية إن ضربات جوية مكثفة خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة أصابت مناطق تحت سيطرة الدولة الإسلامية قرب مدينة دير الزور. وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد زعم في 17 سبتمبر/أيلول أنه "سيطر بالكامل" على نقطة استراتيجية بالقرب من مطار دير الزور العسكري في منطقة جبل ثردة.
- آخر تحديث :
التعليقات