«إيلاف» من الرياض: في وسط الرياض تقع سوق الحلة أو حلة العبيد كما تسمى سابقًا وحلة الأحرار كما تسمى حاليًا،& ويبلغ عمر هذا السوق أكثر من 50 عامًا ، وتاريخيًا تعرف بسوق الموسيقى وهي قبلة للموسيقيين وهواة اقتناء الآلات الموسيقية ، رغم كل تحولات المجتمع السعودي الإجتماعية والفكرية في الثلاثين عامًا الأخيرة تبقى السوق صامدة وباقية.&

زار هذه السوق العديد من الفنانين العرب والسعوديين مثل الراحل& طلال مداح& العازف& العراقي نصير شمة ، اضافة إلى العديد من الفنانين السعوديين الشعبيين مثل طاهر الإحسائي، سعد جمعة ومزعل فرحان اللذين يزوران السوق بشكل دوري .&

«إيلاف» بدورها قامت بزيارة السوق&وجالت في داخلها،&فالتقت عددًا من الباعة الذين رفضوا التصوير، لعدم الرغبة في الظهور .

يقول أبي رهف في حديث خاص معه إنه يعمل في هذه السوق منذ أكثر من 16 عاما وأنه بدأ فقط كبائع، ومن ثم تعلم العزف على العود وبعد سنوات أصبح يقوم بتدريس العزف على العود بل وأصبحت لديه قناة يوتيوب خاصة بتعليم العود.

وذكر أبو رهف أن أكثر الآلات التي يتم شراؤها هي العود المصري بغرض التعليم والتدريب ويتراوح سعره مابين 250 إلى 300 ريال، أما بالنسبة إلى محترفي العزف& فيعتبر العود الكويتي والبحريني الأكثر شراء ً وأسعارها مابين 3000 إلى 5000 ريال سعودي .

&

مدخل السوق

&

لا تجديد في السوق

ويوجد في هذه السوق أكثر من 50 محل موسيقى فيه مختلف الآلات الموسيقية من أعواد وأورغانات ودفوف& وإيقاعات وكمانات& وسمسميات .&

وذكر أبو محمد وهو أحد الباعة اليمنيين أنه يعمل في السوق منذ أكثر من 20 عاما ، وذكر أنه منذ عمله لم يحدث أي تجديد في السوق ، وحول أكثر الآلات شراءً ذكر أن العود بالنسبة للرجال وبالنسبة للنساء الدفوف وذلك للفرق الشعبية و" الطقاقات "& وكذلك& الغيتار،& وواصل أبو محمد حديثه قائلا ً إن السوق تشهد ازدحامًا مع استلام الرواتب، فيما يقلّ مرتادو السوق في شهر رمضان . وذكر أبو محمد أن سوق الحلة إضافة إلى سوق الطرب في الإحساء من أشهر أسواق المملكة والخليج كذلك، ويتوافد على السوق العديد من الزبائن الخليجيين& والعرب إضافة إلى عدد من السياح الأجانب .&

وفي لقاء مع عدد من زبائن السوق ذكر البعض منهم أنهم شبه اعتادوا الذهاب لهذه السوق سواء البحث عن آلات موسيقية أو حتى البحث عن معلمين للعزف على الآلات وإن كان العود له نصيب الأسد من الشراء نظرا لإقبال الكثير من الشباب على تعلم العزف على العود، ويتفق معظم مرتادي المحلات وأصحابها على أن السوق تعاني الإهمال وعدم التطوير من سنوات& وتحتاج للإلتفات سواء من أمانة الرياض أو حتى من هيئة الترفيه، فسوق أثرية مثل هذه من الممكن أن تكون مزارا سياحيا &وهي كذلك وهي بهذه الحالة فكيف& لو ازداد الإهتمام بها قليلا ً .&

داخل أحد المحلات في سوق الطرب
يوجد في السوق أكثر من 50 محل موسيقى
العود له نصيب الأسد من الشراء

&