إيلاف من لندن: تحركت بريطانيا على نحو رسمي بعد الاحتجاجات الشعبية والحزبية لمواجهة تداعيات الإجراءات الأميركية على مواطنيها من مزدوجي الجنسية من الدول السبع التي يطال مواطنيها حظر تأشيرة دخول الولايات المتحدة.&

وفي احتجاج صارخ على &الإجراءات الأميركية، وقع نحو نصف مليون مواطن بريطاني إلى الآن على عريضة شعبية تدعو الحكومة لرفض أو تأجيل زيارة ترامب الرسمية المحتملة للمملكة المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.&

وأمرت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي التي تعرضت لضغوطات حزبية وشعبية للتحرك لمواجهة القرارات التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وزيري الخارجية بوريس جونسون والداخلية أمبر رود للتحادث في شكل عاجل مع&المسؤولين الأميركيين.&

رفض

وأثار قرار الرئيس الأميركي، حيث رفضت ماي لثلاث مرات إدانة تلك القرارات، معتبرة أن "الولايات المتحدة مسؤولة عن سياستها في هذا المجال".&

ووجدت رئيسة الحكومة البريطانية نفسها في موقف حرج لأنها التقت ترامب قبيل ساعات من توقيعه الأمر التنفيذي، ولأنها أيضا رفضت إدانة هذا الإجراء، مؤكدة أنه شأن أميركي داخلي.

وقال مكتب رئيسة الحكومة البريطانية إن ماي "لا توافق على الحظر الذي فرضه الرئيس الأميركي على سفر رعايا دول إسلامية إلى الولايات المتحدة"، واضاف أن ماي "ستتدخل، إذا طالت هذه القيود مواطنين بريطانيين".

وأضاف المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية، أن "سياسة الهجرة الأميركية هي شأن يخص حكومة الولايات المتحدة، كما هي حال سياسة الهجرة في بلدنا، التي يجب أن تحددها حكومتنا. ولكننا لا نوافق على مثل هذه المقاربة".&

محادثات فورية&

وقالت مصادر بريطانية إن وزير الخارجية أجرى محادثات فورية وعاجلة مع اثنين من أقرب مستشاري الرئيس ترامب، وهما ستيف بانون كبير الاستراتيجيين، وجاريد كوشنر، كبير مستشاريه وصهره.

واشار مصدر في 10 داونينغ ستريت إلى أن رئيسة الحكومة تأخذ القضية بمحمل الجد للغاية "حفاظًا على حريات وحقوق ومصالح المواطنين البريطانيين في الداخل والخارج".

وأكد المصدر أن السيدة ماي لا توافق الإجراءات الأميركية وأن أي تحرك يأتي استجابة منها لمخاوف المواطنين البريطانيين.&
&