بيروت: تمكن تنظيم الدولة الإسلامية الاحد من السيطرة على بلدة القريتين الواقعة في وسط سوريا، اثر شنه هجوماً مباغتاً ضد قوات النظام، في وقت تدور معارك عنيفة بين الطرفين على محاور عدة في البادية وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وياتي هذا التطور بعد 72 ساعة من شن التنظيم هجوماً معاكساً في البادية ادى الى مقتل 128 عنصراً على الاقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في اليومين الاخيرين، وفقا للمصدر ذاته.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطر تنظيم داعش فجر الاحد على كامل مدينة القريتين الواقعة جنوب شرق حمص على اطراف البادية السورية، اثر هجوم مباغت ضد قوات النظام".

وبحسب المرصد، تسللت مجموعات من مقاتلي التنظيم من منطقة البادية الى القريتين حيث كان يتواجد عدد قليل من قوات النظام، ما ادى الى اندلاع اشتباكات عنيفة.

وتمكنت قوات النظام من السيطرة بدعم روسي على القريتين في بداية نيسان/ابريل 2016 بعدما كان التنظيم المتطرف قد سيطر عليها مطلع اب/اغسطس 2015 وعمل على تدمير دير اثري من القرن السادس ميلادي واحراق عدد من الكنائس.

وكان عدد سكان القريتين نحو ثلاثين الف شخص بينهم 900 مسيحي قبل الحرب.

وافاد عبد الرحمن عن معارك عنيفة تدور بشكل متزامن بين الطرفين على محاور عدة في بادية السخنة، حيث تمكن التنظيم ايضاً من السيطرة على بلدة وجبل استراتيجي يشرف على طريق حيوي.

واسفرت هجمات شنها التنظيم على حواجز لقوات النظام والموالين لها جنوب مدينة السخنة منذ الخميس عن سقوط 128 عنصرا على الأقل في صفوفها، بينهم 20 مقاتلاً على الأقل من حزب الله اللبناني. كما قتل تسعون جهادياً على الاقل، وفقا للمصدر.

ويوضح عبد الرحمن ان التنظيم الذي يتلقى خسائر ميدانية على جبهات عدة في شمال وشرق سوريا يحاول عبر هذه الهجمات المباغتة ان "يثبت امام الراي العام المحلي والدولي انه ما زال يحتفظ بقدرته على الهجوم والمباغتة، وايقاع خسائر بشرية كبيرة في صفوف خصومه".

وتزامن بدء هذه الهجمات مع بث التنظيم الخميس تسجيلاً صوتياً نسب الى زعيمه ابو بكر البغدادي، دعا فيه أنصاره الى "الصبر والثبات" في وجه "الكفار" المتحالفين ضدهم في سوريا والعراق.

وناشد "جنود الخلافة" تكثيف "الضربات" في كل مكان، واستهداف "مراكز إعلام" الدول التي تحارب التنظيم.

ومني تنظيم الدولة الاسلامية بخسائر متتالية، في سوريا على أيدي قوات النظام السوري المدعومة من ايران وروسيا، وقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن، وفي العراق على أيدي القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة اميركية.