عبرت قوات تركية إلى داخل سوريا كجزء من عملية عسكرية بمحافظة إدلب.

وبدأت العملية العسكرية يوم السبت الماضي بعبور قوات "الجيش السوري الحر" المعارضة الحدود.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تتسامح مع وجود "ممر للإرهاب" على حدودها الجنوبية مع سوريا.

لكن بحسب شهود عيان فإن المركبات العسكرية التركية رافقها عناصر من "جبهة تحرير الشام" المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وتمركزت القوات التركية في مواقع استراتيجية في إدلب، بالقرب من تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" الذي يقود المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في المحافظة.

ويتشكل التحالف من مسلحين غالبيتهم من الأكراد، ويخوض معاركه بدعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة.

وقال قيادي في الجيش السوري الحر في إدلب إن القافلة العسكرية التركية ضمت نحو 30 مركبة متنوعة، وأنها دخلت الأراضي السورية من منطقة قرب معبر باب الهوى على الحدود بين سوريا وتركيا.

وأضاف أن القافلة عبرت المناطق الواقعة تحت سيطرة جبهة تحرير الشام بصحبة عدد من عناصر الجبهة حتى وصلت مواقع على خط المواجهة مع القوات الكردية.

وأعلنت تركيا بدء عملية عسكرية في إدلب والمناطق المحيطة بها في إطار اتفاق توصلت إليه مع روسيا وإيران الشهر الماضي لفرض اتفاق تهدئة شمال غرب البلاد.

وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية تنظيما إرهابيا واتهمت واشنطن أكثر من مرة بدعم "الإرهابيين على حدودها الجنوبية".

وتزايد التوتر في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة بعدما أجرى أكراد العراق استفتاء على الانفصال تمهيدا لإعلان دولة مستقلة.

وأعلنت كل من تركيا وإيران والعراق عقوبات اقتصادية على كردستان العراق حيث تخشى الدول الثلاث اقتطاع أي دولة ناشئة للأكراد في المنطقة أجزاء من أراضيها حيث ينتشر أبناء العرقية الكردية في المناطق الحدودية بين البلاد الثلاث علاوة على المنطقة المحاذية في شمال غرب سوريا.