وجه الادعاء العام الأمريكي اتهاما رسميا إلى الأوزبكى سايفولو سايبوف، بالتسبب في مقتل أشخاص فى نيويورك بعد دهسهم بشاحنةعمدا.

كما يواجه سايبوف، 29 عاما، اتهامات بتقديم الدعم المادي والموارد لتنظيم الدولة الإسلامية.

وأصيب المتهم بجروح وأصيب على يد الشرطة في مكان الهجوم، وتم نقله في المستشفى لتلقى العلاج.

وذكرت السلطات أنها تسعى لاستجواب رجل أوزبكى آخر يدعى موهمادزوير كاديروف، 32 عاما.

هجوم مانهاتن
BBC
المتهم اعترف بتخطيطه لتنفيذ هجوم أخر عند جسر بروكلين

وقاد المهاجم شاحنة، بعد ظهر الثلاثاء، واقتحم ممر للدراجات في مانهاتن ما أصاب راكبي الدراجات والمشاة.

وقتل ستة أشخاص فى موقع الحادث وتوفى اثنان أخران فى المستشفى. وأصيب 12 شخصا بجراح، تسعة منهم ما زالوا في المستشفى.

وبحسب صحيفة الاتهامات فإن سايبوف تجنب تجريم نفسه أثناء احتجازه، واعترف بأنه تأثر بتنظيم الدولة ومقاطع الفيديو التي بثها.

وأخبر المحققين أنه اختار احتفالات الهالوين لتنفيذ الهجوم، لاعتقاده بأن الشوارع ستكون مكتظة، وأنه كان يخطط للذهاب إلى جسر بروكلين لدهس المزيد.

وقال نائب مفوض شرطة نيويورك جون ميلر، فى وقت سابق، إن الهجوم كان مخططا له على ما يبدو منذ عدة أسابيع.

وقال للصحفيين "يبدو أنه اتبع بشكل شبه تام التعليمات التي وضعها تنظيم الدولة على صفحاته على التواصل الاجتماعي، والتي وجهت تعليمات حول كيفية شن مثل هذا الهجوم".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أصدر تعليمات إلى سلطات الحدود بتشديد الرقابة على دخول الأجانب إلى الولايات المتحدة، بعد هجوم مانهاتن.

وقال حاكم نيويورك أندريو كومو في مؤتمر صحفي أن الأدلة المتوفرة تشير إلى أن المهاجم نفذ هجومه منفرداً.

مانهاتن
AFP
الأفكار المتطرفة والتأثر بأفكار تنظيم الدولة وراء الهجوم

من هو سيف الله سايبوف؟

ووصل الأوزبكي سايبوف المولود عام 1988 إلى الولايات المتحدة عام 2010 وأقام في فلوريدا واوهايو ونيوجيرسي منذ حصوله على اقامة عمل في الولايات المتحدة .

وأعلن المدون والناشط الأوزبكي ميرأحمد مامينوف المقيم في الولايات المتحدة إن سايبوف متزوج ولديه ثلاثة أطفال وأصبح عدوانيا بعد اعتناقه الأفكار المتطرفة بعد وصوله إلى الولايات المتحدة.

وأضاف "إن تعلميه متواضع ولم يكن مطلعاً على القرآن قبل وصوله إلى هنا. في البداية كان شخصا عاديا، لكن عندما عجز عن الحصول على فرصة عمل كسائق أصبح مكتئبا وانقطع عن الجالية الاوزبيكية هنا وسيطر عليه شعور بالغضب والكراهية".

"وبسبب الافكار المتطرفة التي اعتنقها كان يدخل في نقاشات عنيفة مع باقي أفراد الجالية هنا ورحل إثرها إلى فلوريدا فانقطعت صلتنا منذ ذلك الوقت" حسب قوله.

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن سايبوف كان بالكاد يتحدث الانجليزية عندما وصل إلى الولايات المتحدة وسعى للعمل سائق شاحنة و سائق تاكسي في شركة اوبر.