نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية نحو 470 ألف ملف، حصلت عليها خلال الغارة التي شنتها على مقر زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن عام 2011.

وتشمل هذه الملفات الجديدة مذكرات بن لادن الشخصية ووثائق وتسجيلات صوتية وتسجيلات فيديو، بما في ذلك مقطع فيديو لابنه حمزة في حفل زفافه.

وهذه هي المرة الرابعة التي تنشر فيها وكالة الاستخبارات المركزية مواد حصلت عليها في الغارة التي نفذتها على مخبأ بن لادن في أبوت أباد في باكستان، وأسفرت عن مقتله.

وقالت الوكالة إنها حجبت بعض المواد والوثائق لأنها قد تضر بالأمن القومي.

وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو في بيان صحفي إن "نشر الرسائل القاعدة ومقاطع الفيديو والملفات الصوتية وغيرها من المواد المتعلقة بتنظيم القاعدة اليوم، يتيح الفرصة للشعب الأمريكي لمعرفة أوسع وأدق حول خطط وعمل هذه المنظمة الإرهابية".

حمزة بن لادن
AFP
حمزة بن لادن

أفلام أمريكية ورسوممتحركة

وفقا لبيان وكالة الاستخبارات المركزية، فإن الوثائق "تقدم نظرة عميقة لخلفية وأصل الشقاق القائم" بين تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، فضلا عن "الخلافات الاستراتيجية والمذهبية والدينية بين القاعدة وحلفائها".

وأضافت الوكالة أن المواد الجديدة تظهر جهودا بذلها التنظيم لاستغلال انتفاضات "الربيع العربي" ومحاولاته لتحسين صورته الإعلامية.

وكان جهاز الكمبيوتر الذي تم ضبطه خلال الغارة يحتوي على أفلام هوليوودية، وأفلام رسوم متحركة للأطفال، فضلا عن ثلاثة أفلام وثائقية عن بن لادن نفسه.

ومن بين تسجيلات الفيديو أيضا، فيديو لزفاف حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة يظهر لقطات نادرة لحمزة بن لادن كشاب في مقتبل العمر. ومن غير المعروف حالياً مكان وجود حمزة بن لادن.

وأشارت وثائق نشرت سابقا إلى أن بن لادن كان يجهز ويعد نجله حمزة ليخلفه في زعامة تنظيم القاعدة.