«إيلاف» من لندن: أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته، اليوم السبت، من رئاسة الحكومة. مهاجما إيران وحزب الله بعنف، معتبرا أن الأجواء الحالية في لبنان تشبه الأجواء التي سبقت اغتيال والده رفيق الحريري، ورغم أن بعض المحللين اعتبروها مفاجأة الا أن مصادر سورية أكدت أنها استقالة متوقعة في ظل التصعيد السياسي والاعلامي ضد حزب الله والمحور الإيراني .
ورأت مصادر سورية معارضة أن موضوع استقالة الحريري" ليس مستغربا او مفاجئا في ظل ما يحدث أخيرا من تحركات حول موضوع حزب الله ونشر عشرات المقالات في الصحف الدولية عن الحزب بصورة غير اعتيادية مما يدل على تهيئة الأجواء لشيء قادم".
ولم تستبعد المصادر التي تحدثت الى "ايلاف " طالبة عدم ذكر اسمها أن تتوسع طبول الحرب في المنطقة لتشمل حربا في لبنان أو عمليات كبرى لتصفية " ذراع ايران في المنطقة".
وأشارت المصادر الى أن الامور التي تتسارع اليوم "تفهم في إطار ما يحدث في المنطقة وقراءة المشهد السوري وغياب التنسيق في الفترة الأخيرة بين السعودية وروسيا رغم ما صاحبها من أجواء هادئة وزيارات على أعلى مستوى" .
ووصفت المصادر قرار استقالة الحريري بأنه قرار ذو أبعاد عربية إقليمية دولية وهو أكبر من كونه داخليا .
واعتبرت المصادر أنه لا يمكن ان تسمح الرياض أن يفوز المحور الإيراني وحلفائه في المنطقة .
ولفتت المصادر الى ماقاله اليوم وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان بأن "أيدي الغدر والعدوان يجب أن تبتر" .
هذا وأكد سعد الحريري في خطاب الاستقالة من الرياض، أن "لإيران رغبة جامحة في تدمير العالم العربي"، ومبشرا بأن"أيدي إيران في المنطقة ستقطع". وشدد على أنه "أينما حلت إيران، يحل الخراب والفتن". وحذر في خطاب الاستقالة المتلفز من أن "الشر الذي ترسله إيران إلى المنطقة سيرتد عليها".
ولفت الحريري الى : "إن إيران تسيطر على المنطقة، وعلى القرار في سوريا والعراق واليمن". وفي إشارة إلى التعاون بين إيران وحزب الله، أعلن أن "إيران وجدت في بلادنا من تضع يدها بيدهم".
وأكد رفضه "استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين"، مشيرا إلى أن "تدخل حزب الله تسبب لنا بمشكلات مع محيطنا العربي".
وأعرب عن الخشية من تعرضه للاغتيال، مضيفا "لمست ما يحاك سرا لاستهداف حياتي". ووصف الأجواء الراهنة بأنها "تشبه ما كان عليه الحال قبيل اغتيال رفيق الحريري".
وتابع "لن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة"، موضحا أن "الإحباط والتشرذم في بلادنا أمر لايمكن القبول به".
التعليقات