«إيلاف» من واشنطن: طالب جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس دونالد ترمب بطرد عشرين بالمئة من صحافيي محطة السي إن إن بسبب الانتقادات التي وجهوها للرئيس وحملته الانتخابية.

ولا يعرف أن كانت هذه الخطوة تأتي في إطار ما وصف بالابتزاز الذي قيل الأسبوع الجاري إن إدارة ترمب تمارسه ضد شركتي تايم وارنر المالكة لمحطة السي إن إن، وإيه أند تي تي للموافقة على خطتهما للإندماج، المعلق تنفيذها منذ عامين لعدم موافقةإدارة الاحتكار في وزارة العدل.

وكانت إدارة ترمب اشترطت بيع السي إن إن التي هاجمها الرئيس ترمب مرارا بسبب تغطيتها التي يراها منحازة ضده قبل الموافقة على دمج الشركتين.

وتقوم سلطات تنظيم المنافسة الحكومية بفحص عملية الدمج والاستحواذ، للتأكد من عدم وجود شبهة احتكار.

ويقول منتقدو الصفقة، ومن بينهم ترامب، إنها ستركز قوة الإعلام في مؤسسة واحدة.

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال إن عن مصادر لم تسمها قولها إن كوشنر ابلغ غاري جينسبرغ المدير التنفيذي لشركة تايم وارنر في لقاء جمعهما في البيت الأبيض في فبراير الماضي أن عليه طرد 20 بالمئة من موظفي السي إن إن، البالغ عددهمنحو 4 آلاف “ لانهم كانوا مخطئين في تحليلهم للانتخابات”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البيت الأبيض قوله ان كوشنر لم يقدم هذا الطلب “بشكل جدي بل كان يريد ان يثير نقطة ما” حول تغطية الشبكة (المتحيزة). 

وكان الرئيس السابق بيل كلينتون قال مطلع الأسبوع الجاري في مقابلة تلفزيونية “إن خطاب الرئيس ترمب دكتاتوري”، مشيراً في هذا الإطار إلى مهاجمة الأخير لوسائل الإعلام.