قالت تركيا إن الولايات المتحدة بصدد التوقف عن تسليح قوات "وحدات حماية الشعب الكردي" في سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وعد بهذا خلال مكاملة هاتفية مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان.
من جهته، قال البيت الأبيض إنه يُجري "تعديلات" في دعمه للشركاء داخل سوريا لكنه لم يحدد صراحة وحدات حماية الشعب الكردي.
ولطالما أعربت تركيا عن استيائها من دعم الولايات المتحدة للمليشيا المسلحة.
واعتبرت واشنطن الوحدات لاعبا رئيسيا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكن أنقرة تصنفها كمنظمة "إرهابية".
وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور، والذي تحاربه أنقرة منذ عقود في جنوب شرقي البلاد.
ومع ذلك، تنظر الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب ككيان مختلف عن حزب العمال الكردستاني. وفي مايو/ أيار، أعلنت أنها ستسلح العناصر الكردية في تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الذي لعب دورا محوريا في طرد تنظيم الدولة من معقله في مدينة الرقة السورية. وفي وقت سابق، سلّحت القوات العربية فقط قوات سوريا الديمقراطية.
ونقلت صحيفة "حيريت" التركية عن أوغلو قوله إن "الرئيس ترامب أعطى توجيهاته (لقادته العسكريين) بصورة واضحة للغاية بأن وحدات حماية الشعب لن تزود بالسلاح بعد الآن".
وأضاف أن ترامب بعث تطميناته هذه بعدما جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الإعراب عن مخاوفه من استمرار توريد السلاح والعربات المدرعة إلى وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا.
وأكد البيت الأبيض اتصال الزعيمين الهاتفي، وقال إن ترامب "جدد تأكيده على الشراكة الاستراتيجية" بين الولايات المتحدة وتركيا.
وأضاف بيان البيت الأبيض أنه "تماشيا مع سياستنا السابقة، أبلغ كذلك الرئيس ترامب الرئيس التركي بأن تعديلات وشيكة ستجرى على الدعم المقدم لشركائنا على الأرض في سوريا، فقد انتهى الآن القتال في الرقة".
وتابع "الآن نحن في مرحلة إعادة الاستقرار للتأكد من أن تنظيم الدولة لا يمكنه العودة. كما ناقش الزعيمان شراء معدات عسكرية من الولايات المتحدة".
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، وهو ائتلاف من جماعات مسلحة كردية وعربية، من طرد تنظيم الدولة من كثير من الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في السابق.
وتنفي وحدات حماية الشعب التركي، وذراعها السياسي، حزب الاتحاد الديمقراطي، أي صلة بحزب العمال الكردستاتي، الذي أسفر صراعه مع الحكومة في أنقرة عن مقتل الآلاف.
لكن أوغلو قال، في وقت سابق، إن أي سلاح تمتلكه وحدات حماية الشعب يمثل "تهديدا لتركيا".
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية الانتصار في الرقة الشهر الماضي بعد معركة استمرت أربعة أشهر لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية، التي استولى عليها لنحو ثلاثة أعوام.
التعليقات