لندن: سجلت الهجرة الى بريطانيا تراجعا في العام التالي لاستفتاء بريكست مع تراجع عدد الاوروبيين الوافدين وارتفاع المغادرين منهم، بحسب ارقام رسمية نشرت الخميس.

واورد المكتب الوطني للاحصاء الفارق بين اعداد الوافدين والمغادرين لفترة عام على الاقل عددا صافيا بلغ 230 الف مهاجر في الاشهر الـ12 حتى نهاية حزيران/يونيو 2017.

ويشكل ذلك تراجعا سنويا حجمه 106 الاف اي حوالى 31%.

وهذا التقييم هو الاول الكامل لفترة عام منذ تصويت بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد الاوروبي في يونيو 2016، ويعلق عليه معارضوه بالقول انه كشف عن هجرة ناجمة عن بريكست.

وبالاجمال، شهد العام المعني وصول 572 الف شخص ومغادرة 342 الفا من والى الاراضي البريطانية.

وقال النائب إد ديفي المتحدث باسم الحزب المعارض "الليبراليون الديموقراطيون" ان بريطانيا كانت "تجذب بعضا من اكثر البشر ابتكارا وجهدا في سوق العمل الدولية، لكننا الان نرى مؤشرات واضحة على بريكسودس"، اي هجرة ناجمة عن بريكست.

لكن رئيسة فرع الهجرة الدولية في مكتب الاحصاء نيكولا وايت كتبت في التقرير انه ما زال من "المبكر جدا" التحديد ما اذا كان التراجع "يشكل توجها على المدى الطويل".

وكتبت ان "هذه التغيرات تشير الى ان بريكست سيشكل عاملا على الارجح في قرارات الهجرة من او الى المملكة المتحدة. لكن قرارات الهجرة معقدة فيما ستؤثر عوامل اخرى على الارقام".

ولطالما تعهد حزب رئيسة الوزراء تيريزا ماي المحافظ تخفيض الهجرة الصافية السنوية الى "عشرات الالاف".

وقال متحدث ان الارقام تعكس "انجاز تقدم في هذا الاتجاه" مشددا على "المساهمة المستمرة" للهجرة في بريطانيا، ومقللا من التراجع في حجم المواطنين الاوروبيين.

وقال "من الجلي ان مواطني الاتحاد الاوروبي ما زالوا يصلون الى المملكة المتحدة وما زالوا يقدمون مساهمة كبرى هنا".