عقد اليوم الأحد اجتماعا موسعا في بلدة الكسرات في دير الزور السورية، ضمّ عددا كبيرا من شيوخ و وجهاء عشائر ديرالزور يتقدمهم الشيخ حاجم أسعد البشير أمير قبيلة البكارة الحسينية في سوريا والعراق مع ضباط من التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب والقيادي بولات جان من قيادة المنطقة الجنوبية في قوات سوريا الديمقراطية.
هذا و تمحور الاجتماع، بحسب بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، حول الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة و"الإشاعات التي يروجها البعض فيما يتعلق بتماس قوات النظام السوري مع قوات قسد، والمخاوف التي تعتري سكان وعشائر المنطقة نتيجة تلك الإشاعات التي يروج لها النظام"، كما ناقش الحضور "الأوضاع الأمنية عامة".
وأشار البيان الى أن "ضباط التحالف الدولي أكدوا لوجهاء و شيوخ العشائر بأن الشراكة العسكرية مع قوات سوريا الديمقراطية مستمرة و بوتيرة عالية و أنهم في التحالف الدولي يعتبرون قسد جزءا من هذا التحالف ، لذلك فإن العشائر ممثلة بشبابها مدعوة للانضمام إلى صفوف هذه القوات و دعمها ماديا و معنويا".
وأكد ضباط التحالف للعشائر بأن تحالفهم مع قوات سوريا الديمقراطية " قسد" يستهدف "القضاء على الإرهاب و كل المخاطر المحتملة ، وأن التحالف مستمر في دعم هذه القوات ضد كل ما من شأنه أن يشكل تهديدا عليها وعلى المناطق التي حررتها".
بدورهم أكد شيوخ العشائر بأنهم يعتبرون قوات قسد ، بحسب ذات البيان ، "هي القوة الوطنية و صاحبة المشروعية و هي القوة الوحيدة التي تحظى بدعم العشائر في ديرالزور ، حيث انضم الآلاف من أبناء هذه العشائر إلى صفوف قسد".
و أكدت العشائر رفضها المطلق لوجود أي قوة أخرى في هذه المنطقة ، وأنهم سيفعلون كل ما في استطاعتهم للكشف عن الخلايا النائمة سواء الداعمة للنظام السوري أو لداعش ، و اعتبروا أن ما يروحه جيش و إعلام النظام السوري ما هو إلا ابتزاز مرفوض.
بدورها شددت قيادة المنطقة الجنوبية في قوات سوريا الديمقراطية "بأن الحماية و الأمن مسؤولية جماعية مشتركة و على ذلك فقد دعت مكونات المنطقة إلى مزيد من العمل و التنظيم و الانخراط في صفوف قوات سوريا الديمقراطية و قوى الأمن الداخلي لتأمين المنطقة أمام كل الأخطار المحدقة".
وبعد أن انتهى الاجتماع عقد ضباط التحالف برفقة قيادة المنطقة الجنوبية اجتماعا مغلقا مع الشيخ حاجم أسعد البشير أمير قبيلة البكارة الحسينية في سوريا و العراق.
وفي المقابل وفِي تركيا قال موقع معارض نقلا عن مصدر مطلع إن مجلس عشائر وقبائل الفرات غاب عن مؤتمر العشائر الذي انطلق في اسطنبول التركية، إذ لم يتم توجيه الدعوة لهذا المجلس الذي يتخذ من ولاية "أورفة" مقرا له.
وأكد موقع "زمان الوصل" أن أول مؤتمر لـ"المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية" غابت عنه أهم العشائر في الفرات، لافتا إلى أن عشيرة "العكيدات" لم يتم تمثيلها بشكل صحيح في هذا المؤتمر، مبينا أن هذا الاجتماع لم يمثل الواقع الحقيقي للعشائر خصوصا في الفرات.
وأكد المصدر أن عشائر الفرات من مدينة "جرابلس" إلى مدينة "البوكمال"، مستعدة للعمل في الداخل ومواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "الدولة الإسلامية" و"بي واي دي" بحسب الموقع .
وفي هذا الإطار، قالت شخصية عشائرية إن هذا المؤتمر تجاهل العديد من الجماعات والشخصيات البارزة في الأوساط العشائرية، مرجحة ألا يخرج هذا الاجتماع بنتائج ملموسة على الأرض.
وأكد أنه في حال توفر الدعم الدولي والإقليمي لمجلس العشائر في الفرات، فإن خروج التنظيم و"قوات سوريا الديموقراطية" لن يستغرق سوى أيام، على حد تعبيره مؤكدا موقف عشائر الفرات الثابت من إسقاط نظام الأسد وعودة المدنيين إلى ديارهم.
وانعقد أول مؤتمر لـ"المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية"، تحت شعار "العشائر والقبائل الضامن لوحدة النسيج السوري ودعم الاستقرار وعودة المهجرين " بهدف معلن وهو "لم شمل أبناء هذه القبائل الداعمين للثورة السورية ضد دكتاتورية بشار الأسد وتوضيح رؤيتهم.".
التعليقات