تُوفي الكاردينال برنارد لُوْ، الذي أُجبر على الاستقالة من منصبه كأسقف الكنيسة الكاثوليكية في بوسطن عام 2002 بسبب فضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال، عن عمر ناهز 86 عاما.
ومات لو في إحدى المستشفيات بالعاصمة الإيطالية، روما.
وكان لُوْ قد أُتهم بالتستر ونقل القساوسة المضطربين جنسيا تجاه الأطفال من الأبرشيات بدلا من توجيه الاتهامات إليه.
وعين البابا جون بول الكاردينال لُوْ رئيسا لواحدة من أكثر الكنائس الأمريكية مكانة وثراءً عام 1984.
- كاردينال بوسطن يستقيل بسبب فضائح جنسية
- الفاتيكان: خطة لمكافحة الاستغلال الجنسي للاطفال في الكنيسة
- أسقف مثير للجدل يصل إلى روما
لكنه قبل على مضض استقالته من منصبه عام 2002 بعد اضطراب عنيف عصف بالكنسية على مدى عام في 13 ديسمبر/ كانون أول عام 2002.
وشغل لُوْ منصبا آخر في الفاتيكان ظل به حتى عام 2011.
وتعرضت الكنيسة الكاثوليكية في بوسطن لهزة عنيفة في يناير/ كانون ثانٍ عام 2002 بسبب مزاعم بتورط عشرات القساوسة في اعتداءات جنسية على أطفال على مدى عقود.
وتفادت الكنيسة الكاثوليكية في بوسطن خطر الإفلاس بعدما وافقت على بيع ممتلكات لها مقابل 100 مليون دولار لدفع تسويات قانونية لأكثر من 500 ضحية.
ودفعت الفضيحة الفاتيكان إلى وضع خطط جديدة لمواجهة الاعتداءات الجنسية على الأطفال داخل الكنيسة الكاثوليكية.
وجاءت استقالة الكردينال الراحل بعد سلسلة تقارير نشرتها وحدة الصحافة الاستقصائية "سبوت لايت" في صحيفة "بوسطن غلوبال". وفازت الصحيفة عام 2003 بجائزة "بوليتزر" في مجال الخدمة العامة بسبب تحقيقها الاستقصائي الذي أدى إلى ظهور حالات لاعتداء جنسي داخل عشرات الكنائس والأبرشيات الكاثوليكية في الولايات المتحدة ودول مختلفة حول العالم.
وذكر تحقيق "بوسطن غلوبال" أن العشرات من القساوسة الذين اعتدوا جنسيا على الأطفال نقلوا من أبرشية إلى أخرى خلال فترة تولي لو رئاسة الكنيسة الكاثوليكية دون إبلاغ مسؤولي الكنيسة أو الشرطة، وسط اتهامات وقتها للكردينال لو بتفضيله حماية سمعة رجال الدين على حساب الأطفال الأبرياء الذي تعرضوا لاعتداءات جنسية.
وولد الكاردينال لُوْ عام 1931 في توريون، بالمكسيك، وهو ابن عقيد في سلاح الجو الأمريكي وأم موسيقية.
وجسد التحقيق الصحفي لبوسطن غلوبال، الذي أعده أربعة صحفيين حول تستر الكنيسة الكاثوليكية على اعتداءات جنسية لأكثر من 70 قسيسا في بوسطن، في فيلم "سبوت لايت" عام 2015.
ونال الفيلم جائزة أوسكار لأحسن صورة.
التعليقات