سريناغار: شنت مجموعة يشتبه بانها متمردة هجوما الاحد على معسكر قوة شبه عسكرية في كشمير الهند، ما ادى إلى مقتل سبعة اشخاص بينهم ثلاثة مهاجمين، مع نهاية العام الأكثر دموية في العقد الجاري في المنطقة المتنازع عليها مع باكستان.

والقى المهاجمون قنابل يدوية واطلقوا نيران الاسلحة الرشاشة في محاولة لاقتحام المعسكر القريب من سريناغار، كبرى مدن المنطقة، ما ادى الى تبادل كثيف للنيران مع وصول تعزيزات من مئات الجنود والشرطيين.

وصرح متحدث باسم القوة شبه العسكرية التي استهدف معسكرها لوكالة فرانس برس "قتل ثلاثة جنود في الهجوم وتوفي آخر بأزمة قلبية، كما قتل ثلاثة ارهابيين".

وكان الجيش الهندي قتل الثلاثاء احد ابرز قادة حركة جيش محمد المتمردة التي تتخذ مقرا في باكستان، في هجوم على موقع قريب.

وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ عام 1947 اثر انتهاء الاستعمار البريطاني لشبه الجزيرة الهندية، وتطالب كل منهما بالسيادة الكاملة عليها. 

ومنذ العام 1989، تقاتل جماعات انفصالية مسلحة بما فيها "جيش محمد" القوات الهندية في المنطقة التي تنشر الهند فيها نحو نصف مليون جندي، مطالبة بالاستقلال او الحاق المنطقة بباكستان. وخلفت الاشتباكات آلاف القتلى معظمهم من المدنيين.

وتتهم نيودلهي اسلام اباد بارسال مقاتلين عبر الحدود الى كشمير من اجل شن هجمات على قواتها. وتنفي اسلام أباد الاتهامات مؤكدة أنها تقدم الدعم الدبلوماسي فقط للناشطين الكشميريين من اجل حقهم في تقرير مصيرهم. 

ويعد العام الجاري الأعنف في كشمير منذ عقود، بعدما شن الجيش الهندي حملة واسعة قتل فيها نحو 210 متمردين، معظمهم من السكان.