نصر المجالي: اجتمعت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، اليوم الإثنين، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، حيث تركزت المحادثات على العديد من القضايا الإقليمية وفي مقدمتها مسيرة السلام المتوقفة والأزمة السورية والموقف من إيران.

ودعا نتانياهو خلال الاجتماع وهو الأول من نوعه مع ماي، دول العالم إلى فرض المزيد من العقوبات التي قال إنها "تسعى إلى تدميرنا وتخيفنا وأوروبا والعالم" وخصوصا بعد إطلاقها الصواريخ الباليستية. بينما قالت رئيسة الحكومة إن هناك الكثير من القضايا التي يتعين البحث بها، وحذرت من أن النشاط الإسرائيلي يعرقل حل الدولتين.

ونشر الحساب الرسمى لرئيس الوزراء الإسرائيلى عبر موقع تويتر، صورا من اجتماعه مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى.

ماي في استقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية&

&

لقاء ترامب

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل دعوة لزيارة الولايات المتحدة ولقاء الرئيس ترامب يوم 15 فبراير المقبل. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر قال للصحفيين: "علاقتنا مع الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط حاسمة لأمن بلدينا والرئيس يتطلع إلى مناقشة التعاون الاستراتيجي والتكنولوجي والعسكري والمخابراتي المستمر مع رئيس الوزراء".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إنه سيؤكد أثناء اجتماعه مع نظيرته البريطانية على ضرورة الوقوف في وجه ما سماه النهج العدائي والاستفزازي الإيراني "الذي اشتد في الأيام الأخيرة".

وأضاف نتنياهو، وهو في طريقه مساء الإثنين إلى لندن، أن على رأس المواضيع التي سيبحثها مع ماي ومع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في زيارته إلى واشنطن الأسبوع المقبل، "بناء تحالف عالمي يضع حدا للتمادي الإيراني".

ماي تودع نتانياهو&


مرحلة جديدة

وتابع، كما نقلت عنه صحيفة (ديلي تلغراف) إلى أن إسرائيل تقف على عتبة مرحلة جديدة إقليميا وعالميا، وأن الفضل في ذلك للتغيرات التي أتت بإدارات جديدة صديقة في لندن وواشنطن.

وإلى ذلك، رأت صحيفة (التايمز) في افتتاحيتها يوم الإثنين حول لقاء ماي ـ نتانياهو أنه ينبغي على رئيسة الحكومة أن تكون أكثر وضوحا فيما يتعلق بأي نوع من الزعماء المحافظين ستكون، نظرا للعلاقة المذبذبة مع إسرائيل، وأن هذا هو الوقت المناسب لذلك.

واضافت أنه "مع مواجهة إسرائيل لقضايا وجودية، وإطلاق البيت الأبيض لهذه الإشارات التحذيرية غير المتوقعة بشأن سياسته في الشرق الأوسط، قد يكون لبريطانيا دور هام تقوم به للمرة الأولى".

النفوذ البريطاني

وألمحت الصحيفة إلى محدودية النفوذ البريطاني على إسرائيل، لكن الأجواء الحالية غير عادية وتحتاج إلى موقف واضح من الحكومة البريطانية نظرا لتمادي نتنياهو في التفويض ببناء مستوطنات جديدة، حتى أن بعض الأصوات المؤيدة لإسرائيل تشعر بالقلق من أنه بذلك يكون قد تخلى عن حل الدولتين.

وتابعت الصحيفة حسب ما نقل عنها موقع (الجزيرة نت): "ومن ناحية أخرى، ومع تفكك العالم العربي يتعين على نتانياهو أن يتعامل مع شركائه في الائتلاف الذين ليس لديهم كثير اهتمام بالعلاقات مع الدول المجاورة لإسرائيل وأنهم أكثر اهتماما بالمعايير الأمنية والمعيشية".

حديث جانبي&

&

حق اسرائيل&

وقالت (التايمز) إنه بدفاع ماي عن حق إسرائيل في تحديد سياستها وفي الوقت نفسه مساءلتها بموجب القانون الدولي تكون قد اتخذت نهجا يعطيها بعض الوضع الأخلاقي.&

وأشارت إلى أنه "ربما لا يزال نتانياهو يعتمد على وعود ترمب له أثناء حملته الانتخابية. لكن في الوقت الذي يواجه فيه البيت الأبيض حقائق الدبلوماسية المعقدة، بما في ذلك علاقة أميركا بحلفائها العرب، فقد يكون هذا الأمر غير حكيم".

وختمت الصحيفة اللندنية قائلة إنه إذا كان بإمكان ماي أن تجد سبيلا للمشاركة بطريقة متماسكة فقد تكتشف أن صوتها يحمل ثقلا غير عادي في هذه الموضوعات الأكثر حساسية.