«إيلاف» من لندن: أصبح المشهد السوري أكثر غموضا وسط كثافة المؤتمرات والاجتماعات والمبادرات حول خطوات الحل السياسي دون نتائج ملموسة توقف معاناة السوريين في الداخل الذين يرزحون تحت وطأة أزمات متتالية في الكهرباء والماء والبنزين الى جانب الانتهاكات اليومية من جانب النظام وميليشياته.
وتجتمع الهيئة العليا للمفاوضات اليوم في الرياض لتدرس تنظيم وفد الى اجتماعات جنيف لمفاوضات السلام المقررة في عشرين الشهر الجاري، في حين طالب مسؤولون روس خلال لقاءاتهم مع معارضين سوريين في تصريحات على وسائل الاعلام بعدم احتكار التمثيل وتنظيم وفد موحد يشمل كل المنصات.
وبالأمس وفيما كان وفدا من الائتلاف الوطني السوري المعارض يلتقي ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي كانت الاستقالات تتوالى من الائتلاف حيث أعلن العضو موفق نيربية استقالته وذلك بعد عدد من الأسماء المستقيلة .
وقال في نص الاستقالة& " بصفتي ممثلاً لتيار مواطنة في الائتلاف أرجو أخذ العلم بأن المكتب التنفيذي للتيار قد قرر الانسحاب من الائتلاف في اجتماعه بتاريخ ٩/٢/٢٠١٧ ".
وأشار الى تقدير "دور الائتلاف وطنياً"٬ وتمنى استمرار دوره ونجاحه في تعزيز سياساته "وعودته إلى مسار الثورة الأصلي٬& وفي إعادة النظر في بنيته.".
وأكد في الوقت نفسه& أننا "سنبقى في خندق واحد وعلى تنسيق "مستمر من أجل سوريا وحريتها.
مؤتمر توافقي
من جانبه قال رئيس تيار بناء الدولة السوري لؤي حسين، إن النية تتجه الى مؤتمر توافقي بمشاركة ممثلين عن المعارضة السورية في بيروت.
ولفت حسين في تصريحات إلى وكالة " تاس" الروسية أن الحديث يدور عن منتدى تجريه المعارضة السورية في العاصمة اللبنانية، وتشارك فيه، إلى جانب تيار بناء الدولة، بعض الأحزاب التي "تدعو إلى دولة سورية علمانية وديمقراطية غير طائفية، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني واتحادات وحركات اجتماعية، كما يحضره موفدون عن محافظات سورية.
وأوضح أن هناك توجها نحو "تشكيل ائتلاف علماني جديد والذي يأتي بدافع من نتائج اللقاء في أستانة، حيث اجتمع معارضون سوريون في 23-24 من الشهر الماضي، إضافة إلى تغير الوضع الميداني في حلب وفي ريف دمشق".
واعتبر حسين "أن اللقاء في أستانة&لعب دورا حاسما في تغيير مسار الأزمة السورية وأوقف الحرب في البلاد، ما طرح أمام المعارضة السورية مهمة جمع الجهود لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة والمجتمع وتحديد الأفق الجديدة للعملية السياسية في سوريا".
مبادرة سلام من« بيروت»
وقد كانت بيروت أيضا بالأمس مسرحا لمبادرة "سلام " أطلقها مجموعة ناشطين لعودة اللاجئين الى سوريا تحت شعار " وطن موحد لكل السوريين " وتسعى لتكثيف الجهود ووقف اراقة الدم من بينهم الدكتور محمد حبش وهو رئيس الهيئة الإدارية للمبادرة وثابت عبارة رئيس اتحاد السوريين في المهجر& وسامي الخيمي سفير سوريا السابق في بريطانيا والدكتور عبد الغني ماء البارد رئيس جامعة دمشق سابقا .
في غضون ذلك أقام مركز حرمون للدراسات المعاصرة بالتعاون مع المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو ومعهد الدراسات الافريقية في أكاديمية العلوم الروسية ندوة حول الصراع الدائر في وعلى سوريا .
التعليقات