كابول: دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر السبت إلى الإفراج غير المشروط عن موظفين اختطفا في افغانستان بعد هجوم استهدف احدى قوافلها أسفر عن مقتل ستة آخرين.

وتعرضت القافلة لكمين في 8 شباط/فبراير بينما كانت تنقل مساعدات الى منطقة عزلها الثلج في إقليم جوزجان المضطرب في الشمال.

وكان الصليب الاحمر افاد في وقت سابق أن الموظفين فقدا في الهجوم الذي يعد واحدا من اسوأ الاعتداءات على المنظمة الخيرية. 

وصرحت مونيكا زاناريلي رئيسة بعثة الصليب الاحمر في افغانستان "نناشد إنسانية الخاطفين ونطالب بالإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن زملائنا وتجنب أي خطوة قد يهدد حياتهما". 

وأضافت في بيان "لا نريد للألم في هذه المأساة أن يصبح أعمق" دون تحديد الجهة الخاطفة. 

ولم تعلن أي مجموعة مسلحة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الشرطة اتهمت مقاتلي الفرع المحلي من تنظيم الدولة الإسلامية.

وقتل ستة من الموظفين على الفور، بعضهم عبر إطلاق النار عليهم. 

ويكشف الهجوم عن الأخطار التي تحدق بالعاملين في المجال الإنساني في بلد بحاجة ماسة إلى المساعدة جراء الانهيارات الثلجية التي اسفرت عن أكثر من مئة قتيل مؤخرا، ونزوح عشرات الآف الافغان بسبب المعارك الدائرة في البلاد.

ودفع الهجوم اللجنة الدولية للصليب الاحمر إلى تعليق أنشطتها مؤقتا في افغانستان، لكنها لا تنوي سحب موظفيها على الفور.

وفي 19 كانون الاول/ديسمبر، خطف موظف اسباني يعمل لدى الصليب الأحمر كان ضمن قافلة تتنقل بين مدينيتي مزار الشريف وقندوز التي تعتبر معقلا لمسلحي طالبان، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد شهر. 

إلا أن حركة طالبان، اكبر المجموعات المتمردة في افغانستان، سارعت الى النأي بنفسها من الهجوم هذا الشهر، مؤكدة للجنة الدولية للصليب الأحمر انها ستكون بأمان في المناطق التي تخضع لسيطرتها.