«إيلاف» من لندن: تتصاعد تظاهرات المواطنين في إقليم الأحواز العربي المحتل ايرانيا حيث يحتشدون أمام مبنى المحافظة احتجاجا على الوضع المأسوي لتلوث الهواء والانقطاع المتكرر للماء والكهرباء في مدن اقليم عربستان .. فيما طالب متظاهرون امام مقر الامم المتحدة في فيينا المجتمع الدولي بالاعتراف بحق تقرير المصير لابناء الاقليم الذي تحتله ايران.

ويهتف المتظاهرون "هيهات منا الذلة" و"الثورة قادمة في الاقليم" و"الأهواز مضطربة ونهر كارون بلا ماء" و "روحاني اخجل اخجل" .. و"بالروح بالدم ننقذك يا كارون كما يحملون لافتات كتب&عليها "الأهواز = حلب بلا ماء وبلا كهرباء وبلا امكانيات" و"البطالة وشحة الماء وتفشي المرض" و"هل من ناصر ينصرني". النظام وخوفا من اتساع نطاق الاحتجاجات، استقدم& وحدات مكافحة الشغب وميليشيات الباسيج من محافظة فارس الى الأهواز وخفض سرعة الانترنت في الأهواز بشدة للحؤول دون ارسال الكليبات وفيديوهات التظاهرات والاحتجاجات الى خارج المدينة.&

واستمرارا للانقطاعات والاختلالات في منظومتي الماء والكهرباء والاتصالات التي بدأت عقب عاصفة الغبار والتراب يوم 28 يناير في الأهواز و11 مدينة اخرى انقطعت الكهرباء يومي الخميس والجمعة في مدن خوزستان بشكل عام كما حصل في بعض الأماكن انقطاع وانخفاض في ضغط الماء وانقطاع في مركز الاتصالات والانترنت.&

وعلى الصعيد نفسه اقتحم امس عناصر المخابرات والمرتدين الزي المدني تجمعا لمئات من المواطنين الذين احتشدوا لدعم أهالي خوزستان في ساحة ونك في طهران واعتدوا عليهم بالضرب المبرح واعتقلوا 4 من النساء. المتظاهرون وغالبيتهم كانوا من النساء والفتيات كانوا يحملون لافتات كتب&عليها "كفى الصمت" و"انقذوا مدننا من الاحتضار".

تظاهرات في فيينا تطالب بحق تقرير المصير للاحوازيين

وفي العاصمة النمسوية فيينا انطلقت تظاهرات حاشدة أمام مبنى الأمم المتحدة بعدما دعت إليها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وذلك تضامنا مع الشعب العربي الأحوازي وما يواجهه من قمع وتجاوزات وحشية تقوم بها القوات الايرانية في مدينة الفلاحية جنوب الأحواز العاصمة والمدن الأخرى.

وشارك في التظاهرة المئات من أبناء الجاليات العربية المقيمين في النمسا ولا سيما الأحوازيين الذين جاؤوا من مختلف المدن النمسوية. وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بالممارسات الوحشية التي ترتكبها قوات النظام ضد الأحوازيين العزل في المدن الأحوازية.

وشهدت مدينة الفلاحية جنوب الأحواز العاصمة حالة من الغضب الشديد من جانب المواطنين الاحوازيين بعد استشهاد الشاب الأحوازي حسن ياسر الغبيشاوي، الأمر الذي أشعل غضب أبناء المدينة لتنطلق تظاهرات عارمة، وتطورت لاحقا إلى اشتباكات عنيفة استخدم فيها الاحتلال كافة أدواته القمعية بما فيها إعلان حالة الطوارئ في المدينة وضواحيها.

وتوجهت الحركة في بيانها لأبناء الشعب الاحوازي المنتفض والذي وزع خلال التظاهرة مؤكدة احترامها وإجلالها لصمود أبناء الشعب الاحوازي الاسطوري في وجه إرهاب الدولة الفارسية. وباركت الحركة الانتفاضة الشعبية التي عمت البلاد الاحوازية رداً على تجاوزات المحتل، لافتة إلى أن جرح الأحواز النازف الذي نُكئ في الفلاحية، يمتد لهباً في الوطن المثخن جراحاً، حتى يندلع بركاناً يحيل حلم أسلافهم في أرض الأحوازي ذعراً.

أحوازيون يتظاهرون ضد السلطات الايرانية

&

صمود أبناء الشعب

واعتبرت الحركة في بيانها أن تهافت المحتل الفارسي على تضيق سبل العيش لإركاع أبناء الشعب الاحوازي بدده صمود وكبرياء أبناء الشعب الابي الحر، مؤكدة –الحركة-أن جرائم القتل والبطش ما هي إلا رجافات ذعرٍ تصيب من أيقن دُنوَ نهايته.

&وحذرت من توسع نطاق جرائم النظام باتساع أحلامه القومية في المنطقة العربية، ولكن جرائمه التي طالت كل مناحي الحياة في الأحواز تنفيذا لسياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها، تمت مواجهتها بحراك شعبي مقاوم تجلت فيه وحدة الشعب الأحوازي وتمسكه بأهدافه المعلنة التي لن يحيد عنها حتى تتحقق.

وأكدت الحركة أن الشعب الأحوازي يبث رسائله من الفلاحية والأحواز العاصمة، ومن كافة ربوع الأحواز؛ وهو يخوض نضاله على أرض الواقع لانتزاع حقوقه المشروعة في الحياة، مؤمناً بأن المجتمع الدولي وقوانينه يقران هذه الحقوق. وشددت الحركة على ان الاحوازيين لم يفقدوا الأمل في صحوة ضمير المجتمع الدولي&

وطالب المتظاهرون بإقرار المجتمع الدولي بحق تقرير المصير بما يكفله القانون الدولي لشعوب تعيش وضع الاحتلال القسري وارسال وفد أممي لتقصي حقائق واقع ما تقوم به علاقة الدولة الفارسية في الأحواز التي تحتلها منذ عام 1925 علماً بأن الاحواز كانت تتمتع قبل هذا التاريخ بكامل السيادة تحت إسم إمارة الأحواز العربية، وكذلك التحقيق في جرائم الدولة الفارسية ضد الأحواز على مدى تسعين عاماً، والتي تتضمن "الإبادة، انتهاكات حقوق الإنسان، تهجير وسلب الممتلكات، اضطهاد وتمييز على أساس عرقي وديني، وتعمد إحداث تغييرات ديموغرافية في مسار الأنهر لإلحاق الضرر بالمواطنين والقطاع الزراعي" إضافة لعشرات الجرائم الأخرى.

ودعا المتظاهرون الى عودة الأحوازيين المهجرين إلى مناطقهم، وإعادة الأراضي والممتلكات الاحوازية المنزوعة إلى أصحابها واعتبار المستوطنات المستحدثة في المناطق الأحوازية بعد الاحتلال "باطلة" و"غير شرعية". و الإفراج عن الأسرى الأحواز في سجون المحتل دون قيد أو شرط اضافة الى إعادة النظر في الأحكام الجائرة وغير العادلة الصادرة عن محاكم دولة الاحتلال ضد الأحوازيين والتعاطي مع القضية الأحوازية كقضية حقوقية عادلة ذات بعد إنساني لا تحتمل التسويف ورفع ملف القضية الأحوازية إلى الجهات الدولية المختصة للبت فيها.