حذرت فصائل سورية مسلحة دعمت اتفاق الهدنة الأخير من أن "تكثيف القصف الحكومي" يعرض الهدنة للخطر. وأكدت الفصائل أنها تحتفظ لنفسها بحق الرد على القصف الأخير، الذي استهدف مناطق في محيط دمشق وحمص وجنوب البلاد. وتصف الفصائل الهجمات الحكومية بأنها "رسالة دموية" من نظام الرئيس بشار الأسد. يأتي ذلك قبل أيام قليلة من انعقاد محادثات سلام بشأن الأزمة السورية، برعاية الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية. وقلل المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، من سقف الآمال بشأن محادثات جنيف، المقرر بدؤها في الثالث والعشرين من فبراير/ شباط الجاري. وقال دي ميستورا إن المحادثات تهدف إلى استكشاف ما إذا كانت هناك إمكانية لبحث عملية سياسية. وكانت هدنة تشمل كافة أنحاء سوريا، تم التوصل إليها برعاية روسيا وتركيا وإيران، دخلت حيز التنفيذ في الثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد محادثات سلام عقدت في كازاخستان. وأفاد مراقبون وعاملون في مجال الإغاثة الطبية بمقتل 16 شخصا على الأقل في قصف حكومي لمنطقة بالقرب من دمشق السبت. كما أفادت أنباء بسقوط ضحايا في مناطق أخرى من البلاد، تسيطر عليها الفصائل المسلحة. وأفادت تقارير أخرى بقصف الفصائل المسلحة لمناطق تسيطر عليها الحكومة في دمشق، ولم يتسن التحقق من صدق تلك التقارير بشكل مستقل. وقتل أكثر من 300 ألف شخص، ونزح 11 مليون آخرين عن منازلهم منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، في مارس/ آذار من عام 2011.
- آخر تحديث :
التعليقات