أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف محادثات في الدوحة ظهر اليوم الأربعاء مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ووزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، تركزت على العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة.&
إيلاف: أكد وزير الخارجية الإيراني خلال لقائه نظيره القطري على أهمية تطوير التعاون الثنائي، لاسيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارات والشؤون المصرفية.
وأشار ظريف إلى مسار العلاقات بين البلدين، مؤكدًا&ضرورة توسيع التعاون الثنائي، لاسيما في المجالات الاقتصادية وقطاع الاستثمار والمصارف.
ترحيب قطري
من جانبه رحّب وزير الخارجية القطري بزيارة ظريف والوفد المرافق له، واصفًا العلاقات بين طهران والدوحة بأنها أخوية وودية. وقال: "في ما يتعلق بالعلاقات بين دول المنطقة وإيران، نعتقد على الدوام أيضًا أن هناك إمكانية لإقامة علاقات حسنة بين إيران وأعضاء مجلس التعاون، وأن استراتيجية قطر قائمة على هذا الأساس".
تأتي زيارة ظريف للدوحة بعيد يومين من زيارتين لولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد ورئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان إليها.
ويخيّم التوتر على العلاقات بين دول خليجية وإيران، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني، الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفين اليمني والسوري، حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام بشار الأسد بسوريا، وتحالف مسلحي الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في اليمن.
كما تتهم البحرين طهران بدعم المعارضة في البلاد، والتدخل في شؤونها الداخلية، بينما تقول طهران إنها حريصة على علاقات حسن جوار مع جيرانها العرب، وتنفي التدخل في شؤونهم.
زيارة روحاني&
وفي الآونة الأخيرة، زار الرئيس الإيراني حسن روحاني سلطنة عُمان ودولة الكويت، في وقت تبذل فيه الكويت جهودًا لإصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران، حيث جاءت الزيارتان بعد زيارة وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الصباح، لطهران من أجل تسليم رسالة من الأمير تتعلق بالعلاقات الخليجية الإيرانية.
وكان الشيخ صباح قال وقتها إن لدى "دول الخليج رغبة حقيقية في أن تكون علاقاتها مع طهران طبيعية، ومعتمدة على القانون الدولي"، وطالب بـ"تطبيع العلاقات وبدء حوار" بين الجانبين.
وقد قطعت السعودية علاقتها مع إيران منذ يناير 2016 عندما اقتحم محتجون مقر بعثتي المملكة الدبلوماسيتين في طهران ومشهد في أعقاب تنفيذ السعودية حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر.
ولاتزال العلاقات متوترة بين إيران ودول الخليج، التي اتخذت مواقف تتعارض مع موقف طهران في الصراعين في سوريا واليمن، وبسبب استمرار الاضطرابات السياسية في البحرين أيضًا.
&
التعليقات