ألغت الحكومة التركية تسجيل منظمة الإغاثة الأمريكية "ميرسي كوربس"، مجبرة المؤسسة على ايقاف المساعدات الإنسانية التي تقدمها لمئات الآلاف من السوريين. وقالت المنظمة، ومقرها في الولايات المتحدة، في بيان صدر مساء الثلاثاء "نشعر بحزن بالغ إزاء هذا التحول في الأحداث". ولم يذكر المسؤولون السبب وراء إلغاء تسجيل المنظمة الدولية على الأراضي التركية. وقالت كريستين برغال المتحدثة باسم المنظمة "لا نستطيع تخمين السبب الذي دعا الحكومة التركية إلى اتخاذ هذا القرار"، لكنها شددت على ثقتها في "حيادة ونزاهة سير العمل في المؤسسة" وتعمل "ميرسي كوربس" في تركيا منذ 2012 وتعد من أكبر منظمات الإغاثة التي تعمل في سوريا وتقدم خدماتها لأكثر من نصف مليون مدني كل شهر. وقدمت المنظمة سلسلة من المساعدات الإجتماعية والإنسانية في تركيا وصلت لقرابة مئة ألف من السوريين والأتراك خلال عام 2016 وحده. وأضافت في البيان "مهمتنا الآن تتمثل في تقليص تداعيات مغادرتنا لتركيا على الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال الذين يعتمدون على مساعداتنا". وأكدت المنظمة على استمرارها في السعي وراء استئناف الحوار مع السلطات التركية "للحصول على ترخيص بمواصلة العمليات في أقرب وقت ممكن."، معربة عن أملها في أن تسمح أنقرة "بالعودة لخدمة الأكثر احتياجا". وتأوي تركيا حاليا أكثر من 2.91 مليون لاجيء سوري فروا من الحرب في بلادهم منذ 2011 كما أنها تمثل مركزا رئيسيا لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا المجاورة. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله إن "الخارجية على دراية بموقف ميرسي كوربس"، التي وصفها بأنها "شريك ثمين". وقال "أبلغنا الحكومة التركية بمخاوفنا بشأن إغلاق المنظمة الأمريكية وانعكاس ذلك على قدرتها على ايصال المساعدات الانسانية للأكثر احتياجا". يذكر أن تركيا أغلقت المئات من المنظمات غير الحكومية، بدعوى صلتها بجماعات محظورة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عقب الإنقلاب الفاشل في يوليو/تموز."شريك ثمين"
- آخر تحديث :
التعليقات