تونس: أكد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الخميس خلال زيارة الى تونس ان الرئيس عبد العزيز بوتفلقية في "أحسن ما يرام" بعد تزايد التكهنات حول وضعه الصحي.
وردا على سؤال حول هذا الموضوع خلال مؤتمر صحافي قال سلال ان الرئيس "يسلم عليكم وهو في أحسن ما يرام".
وهو أول تصريح رسمي منذ أعلنت الرئاسة الجزائرية في 20 شباط/فبراير إرجاء زيارة المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل الى الجزائر بسبب إصابة الرئيس ب "التهاب حاد للشعب الهوائية".
في نيسان/أبريل 2013، أصيب بوتفليقة بجلطة دماغية أثرت على قدرته على المشي وأصبح يجد صعوبة في الكلام.
واحتفل الرئيس الجزائري في 2 آذار/مارس بعيد ميلاده الثمانين، وسط عودة التساؤلات حول صحته وقدرته على تسيير البلاد بعد أشهر طويلة لم يظهر فيها في وسيلة إعلامية او في مناسبة علنية.
واستقبل سلال في تونس من قبل الرئيس الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد. وتم توقيع عدة اتفاقات في مجالات الامن والثقافة خلال زيارته.
وأكد الشاهد على ضرورة زيادة التعاون الامني بين البلدين "لاننا نواجه مخاطر مشتركة" مثل الارهاب.
واوضح ان الجزائر لديها خبرة كبرى في المجال الامني وخصوصا مكافحة الجماعات الارهابية وان هذا الاتفاق سيتيح اجراء المزيد من التبادل التقني.
واضاف رئيس الحكومة التونسية انه تم التطرق ايضا الى مسألة المناطق الحدودية وتحسين ظروف الحياة في هذه المناطق مثل في ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى.
واشار سلال من جهته الى تنسيق بين مصر وتونس والجزائر قائلا انه تم توسيع التعاون الى دول الجوار- السودان وتشاد والنيجر- نظرا لوجود علاقات بين "المجموعات الارهابية القادمة من دول الساحل" ما يخلف عواقب سلبية على المسألة الليبية بحسب قوله.
وشدد رئيس الوزراء الجزائري على ان "الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون إلاّ توافقيا وسلميا من خلال التشاور والحوار بين مختلف الأطراف الليبية بمساعدة دول الجوار تونس والجزائر ومصر".
وتونس والجزائر ومصر قلقة من انعدام الامن على حدودها مع ليبيا التي اصبحت ممرا لجماعات جهادية وكذلك مهربي اسلحة وللعديد من المهاجرين الراغبين في الوصول الى اوروبا.
وكررت الدول الثلاث التي تحاول اطلاق جهود دبلوماسية حول هذا الملف في الاونة الاخيرة رفضها أي حل عسكري او تدخل اجنبي في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط الزعيم الراحل معمر القذافي في 2011.
التعليقات