نصر المجالي: أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالمساهمة الروسية في محاربة الإرهاب، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن يحل "الارهاب الإيراني" محل إرهاب "داعش" و"جبهة النصرة"، بينما ثمّن بوتين علاقات الثقة بين روسيا وإسرائيل.

وأجرى نتانياهو في زيارة هي الرابعة لموسكو في غضون 18 شهرا محادثات مع الرئيس الروسي تناولت العلاقات الثانية وقضايا إقليم الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب، وتصدر المحادثات "الملف الإيراني".

وقال نتانياهو : "الحرب المشتركة ضد الإرهاب، توحدنا. وقد شهدنا خلال العام الماضي تقدما ملحوظا في محاربة التطرف الذي يقوده داعش والقاعدة. ولقد أسهمت روسيا بقسط كبير في إحراز هذه النتائج".

وتابع: "لا نريد أن يحل الإرهاب المتطرف بقيادة إيران محل إرهاب داعش والقاعدة"، وأضاف: "هذه المحاولات المكثفة مستمرة من جانب إيران". واعتبر أن "الإرهاب" الذي تقوده إيران يمثل اليوم خطرا ليس على إسرائيل فحسب، بل وعلى العالم برمته.

وشدد على أن الشعب اليهودي يملك اليوم دولة خاصة به وجيشا ويقدر على الدفاع عن نفسه.

القوات الايرانية

وكانت صحيفة (هآرتس)، ذكرت أن نتانياهو يريد إدراج بند، يطالب بسحب القوات الإيرانية من سوريا، في أي اتفاق سلمي بشأن سوريا. كما أن جدول المحادثات تضمن موضوع الإجراءات الثنائية للحيلولة دون حدوث صدامات بين طيران البلدين (روسيا وإسرائيل) في أجواء سوريا.

ومن جانبه، أعلن الرئيس بوتين، أن العلاقات "الروسية-الإسرائيلية" تتميز باتصالات الثقة الوثيقة بين قيادتي البلدين. وقال: "لي الشرف أن أشير إلى أنه لدينا اتصالات وثيقة، وهي غاية في الثقة".

وأشار الرئيس بوتين إلى أنه شخصياً يتحدث بانتظام، ويجري اجتماعات واتصالات هاتفية، مع الشخصيات الأولى في إسرائيل، من الذين يعملون على مستوى الوزارات والإدارات.

عيد بوريم&

وتمنى الرئيس الروسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ولجميع مواطني إسرائيل، أن يقضوا عيد البوريم بشكل جيد، (الفوريم أو الفور: هو ذكرى خلاص اليهود من مجزرة الوزير هامان في بلاد فارس(.

والجدير بالذكر أن الفترة الممتدة بين عامي 1990 و2010، شهدت هجرة مليون يهودي من دول الاتحاد السوفياتي السابق إلى إسرائيل، وهو ما أسهم بدور كبير في تغيير وجه إسرائيل، خاصة على صعيد التزايد السكاني.

وبدأت ما اعتبرته قيادة إسرائيل بـ"الهجرة الكبرى" لليهود الروس إلى إسرائيل، في أواخر عقد الثمانينيات خلال السنوات الأخيرة لحقبة الاتحاد السوفياتي السابق، قبيل انهياره النهائي، وتحديداً بين عامي 1989 و 1993، بسبب الأزمة الاجتماعية والاقتصادية، علماً بأن كثيراً من اليهود الروس، وجاء معظمهم من روسيا وأوكرانيا، وبيلاروس، ودول آسيا الوسطى، ولذلك واجه "بعضهم صعوبات اجتماعية واقتصادية بعد وصولهم لوطنهم الجديد".