أعلن محمد الشاكر المتحدث الرسمي باسم قوات النخبة السورية أنّ الأخيرة "أحكمت السيطرة على جبل المناخر الشريان الحيوي لطرق الإمداد بين دير الزور والرقة، في إطار المرحلة الثالثة لعملية غضب الفرات التي تهدف إلى عزل الرقة عن دير الزور".

إيلاف: أكد الشاكر، في تصريح تلقت "إيلاف" نسخة منه، أنّ قوات النخبة السورية، نجحت منفردة في إحكام السيطرة على جبل المناخر، المطل على مناطق وبلدات في ريف الرقة الشمالي الشرقي، وأهمها منطقة الكرامة، الواقعة على ضفة نهر الفرات، والتي تعد من أهم معاقل التنظيم المتطرف في محافظة الرقة، والتي يشكل سقوطها السيطرة الكاملة على طريق الإمداد الواصل بين دير الزور والرقة.

واعتبر أنّ "سيطرة قوات النخبة السورية على جبل المناخر جاءت ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تطويق عناصر داعش داخل مدينة الرقة، وقطع الإمداد عنهم، والتموضع خلف خطوط التنظيم".

استعدادًا للمرحلة الثالثة
وكانت قوات النخبة أحكمت السيطرة في الأسبوع الماضي على العديد من القرى في الريف الشرقي والشمالي الشرقي للرقة في إطار خصوصية قوات النخبة السورية، كمكون عربي من أبناء مناطق عمليات المرحلة الثالثة، وفي جغرافية مميزة تتوسط الطريق بين محافظتي دير الزور والرقة، في إطار الهدف الأساسي لعملية "غضب الفرات"، التي أطلقها التحالف الدولي ضد داعش، ما يسمح بتطبيق خطة المرحلة الثالثة من عملية غضب الفرات، التي تتمحور على عزل عاصمة التنظيم التطرف عن دير الزور.

وركز الإعلام أخيرًا على قوات النخبة بعدما ذكرها مسؤولون بارزون في التحالف الدولي. وقالت مصادر إعلامية إن الفصائل الناشطة تحت الغطاء الأميركي، وعلى رأسها قوات النخبة السورية، ستكون أحد الخيارات المهمة التي تعوّل عليها واشنطن؛ عبر مناطق وجود قواتها الخاصة في الشمال الشرقي للقضاء على داعش.

وصول المارينز
هذا وكانت قد وصلت قوات من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) إلى شمال سوريا لدعم القوات المحلية الكردية والعربية في القتال الذي تخوضه ضد تنظيم داعش، وذلك ضمن التحضيرات الجارية لشن عملية عسكرية لاستعادة مدينة الرقة السورية التي يسيطر التنظيم عليها.

‎وبينما امتنعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن تأكيد التقارير الإعلامية الأميركية التي تحدثت عن إرسال هذه القوات أو تحديد مواقعها داخل سوريا "لدواعٍ أمنية"، نقلت وكالات عن مسؤول أميركي قوله إن بلاده نشرت بطارية مدفعية لمشاة البحرية في سوريا دعمًا للهجوم على معقل تنظيم داعش في الرقة.

وأكد المسؤول أن جنودًا من الوحدة 11 لمشاة البحرية نشرت بطارية "هاوتزرز" من عيار 155 ميلليمتر في أحد المراكز الأمامية في سوريا، مضيفًا أن مشاة البحرية "مستعدة للقيام بمهمتها" المتمثلة في دعم هجوم الرقة.

تمثل هذه العملية خطوة مهمة للقوات الأميركية المتواجدة في سوريا، حيث تنتشر قوات أميركية قوامها نحو خمسمئة جندي من العمليات الخاصة، لتقديم ما يوصف بالمشورة إلى القوات التي تقاتل تنظيم داعش، ومنها قوات النخبة السورية وقوات سوريا الديمقراطية.

خارج خطة ترامب
‎وبحسب تقرير لـ"واشنطن بوست"، فإن نشر المدفعية كان في طور النقاش "لبعض الوقت"، وليس "جزءًا من طلب الرئيس دونالد ترامب وضع خطة جديدة لتكثيف القتال ضد تنظيم داعش".

‎وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق أن عسكريين أميركيين نُشروا في سوريا قرب مدينة منبج، رافعين العلم الأميركي على آلياتهم، تفاديًا لوقوع معارك بين مختلف القوات الموجودة في المنطقة.

‎وصول طلائع المارينز إلى شمال سوريا جاء بعد إعلان مسؤول تركي كبير أن الولايات المتحدة قررت على ما يبدو "الاستعانة بوحدات حماية الشعب الكردية" في حملة لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة، معقله في سوريا، في خطوة من شأنها إحباط مساعي بلاده إلى تنفيذ ذلك.

‎أضاف المسؤول "يبدو أن الولايات المتحدة ربما تنفذ هذه العملية مع وحدات حماية الشعب، وليس تركيا، وفي الوقت نفسه تمد الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة". ‎وقال "إذا جرت هذه العملية بهذه الطريقة، فستكون هناك تداعيات على العلاقات التركية الأميركية، لأن وحدات حماية الشعب تنظيم إرهابي، ونحن نقول ذلك في كل منبر".
&