دبي: أكد أرون شيرينيان رئيس الاتصال والتسويق بمؤسسة الأمم المتحدة أنه يتعيّن مسايرة التطورات في مجال التكنولوجيا والابداع والابتكار من أجل دعم استيراتيجيات الاتصال الحكومي بفعالية، وذلك بهدف تلبية كل مقومات الحكومة العصرية التي تتبنى أفضل الممارسات في مختلف المجالات بما يجعلها تتواكب مع التطورات العالمية والمتغيرات، مشيرًا إلى أن وسائل الاتصال الحكومي قد شهدت تغييرات جذرية وأصبحت بمثابة أداة استيراتيجية وجزءا فعالا في اتخاذ القرارات وصنع السياسات.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "الإبداع في الدبلوماسية العامة والاتصال الحكومي" ضمن جلسات منتدى "الدبلوماسية العامة والاتصال الحكومي"، حيث قال شيرينيان إن موضوع الابداع في وسائل الاتصال الحكومي ينطوي على أهمية كبيرة لمستقبل دبي التي تحرص على تبنى التطوير المستمر والابتكار في المفاهيم والوسائل والتطبيقات الخاصة بأدوات التواصل الحكومي.
أضاف شيرينيان أن التغيير السريع المتوالي لأدوات الاتصال تحتم على الجميع مواكبة تلك التغيرات وعدم الانسحاب من المشاركة العالمية والمشهد الدولي الحالي، فوسائل الاتصال الحديثة أصبحت بمثابة أدوات تمكن المرء من التعامل بسهولة مع العالم الخارجي بأكمله، فهي أصبحت من الضروريات التي يستحيل الاستغناء عنها والتعايش بدونها.
وأوضح شيرينيان أن العديد من الأشخاص حول العالم لا يثقون بالإعلام، ولكن هذه المشكلة ليست مشكلة الإعلام، وإنما مشكلة الاتصال الحكومي حول العالم، لكونه غير قادر على التفاعل مع قطاعات أخرى والذي يفتقد إلى الثقة والشفافية المطلوبة. وانتقل شيرينيان للحديث عن دور وسائل الاتصال الحديثة في إيصال الرسالة الإعلامية، وبالتالي التاثير على حياة الشعوب، مشيرا إلى أنه بفضل ثورة تكنولوجيا الاتصالات الحديثة تحول العالم بكامله إلى قرية صغيرة؛ إذ أصبح التواصل بين الناس كتابيّاً، وصوتيّاً، ومرئيّاً، عبر الإنترنت ووسائل الاتصال الأخرى المتطورة، إذ أصبحت وسائل الاتصال مساهمة بشكل فعال في تقدم ورقي الدول، فالدولة الحديثة المتقدمة هي التي تعتمد بشكل رئيس على وسائل الاتصالات المتطورة والمتنوعة التي تواكب التغيرات المتتالية، بينما يعكس تأخر وسائل الاتصالات تأخر الدول وتخلّفها عن مركب الحضارة والتكنولوجيا.
يذكر أن أرون شيرينان قاد العلاقات الإعلامية والاتصالات الاستراتيجية بمؤسسة الأمم المتحدة وعمل مع فريق من رواد الاتصال الرقمي لتعزيز حضور المؤسسة على شبكة الانترنت منذ العام 2009. وساهم في الارتقاء بالعديد من برامج الأمم المتحدة الانمائية خلال السنوات الماضية، وعمل سابقا في وزارة الخارجية الأميركية، حيث أمضى نحو 10 أعوام في التمثيل الخارجي لبلاده؛ وقبل عودته إلى واشنطن، شملت جولاته الدبلوماسية السفارات الأميركية في الاكوادور وأرمينيا وكوستاريكا وكولومبيا؛ بينما عمل في واشطن مع اثنين من وزراء الخارجية المساعدين؛ وتضمنت مهامه أيضا العمل في سفارة الولايات المتحدة لدى الفاتيكان.
التعليقات