إيلاف - متابعة: انضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة في حظر الحواسيب المحمولة واللوحية على رحلات 14 شركة طيران تسيّر رحلات إلى بريطانيا من خمس دول عربية وتركيا، وفق ما أعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية.
وكانت واشنطن اعلنت في وقت سابق اليوم منعًا مماثلًا، مشيرة إلى مخاطر اعتداءات "إرهابية" في ظرف تتميز فيه سياستها بالتشدد في ملف الهجرة.&
ورأست رئيسة الحكومة تيريزا ماي اجتماعات عدة، قررت خلالها "تطبيق إجراءات جديدة للأمن الجوي على كل الرحلات المباشرة المتجهة الى المملكة المتحدة من الدول الآتية: تركيا ومصر والسعودية وتونس والاردن ولبنان"، بحسب بيان للمتحدث.
وأضاف البيان البريطاني انه "بموجب هذه الإجراءات الجديدة لن يسمح للركاب الذين يصعدون الى طائرات متجهة الى المملكة المتحدة من الدول المعنية، ان يحملوا معهم داخل الطائرة أي حاسوب محمول او لوحي او هاتف محمول يزيد طوله عن 16 سم وعرضه 9,3 سم، وسمكه 1,5 سم".
واتخذت الولايات المتحدة الإجراءات نفسها حيال ثماني دول، جميعها حليفة او شريكة للولايات المتحدة، وهي تركيا والاردن ومصر والسعودية والكويت وقطر والامارات والمغرب.
تشمل الاجراءات البريطانية 14 شركة طيران هي الخطوط البريطانية (بريتش ارويز) وايزي جت وجيت2.كوم ومونارك وتوماس كوك وتومسون والخطوط التركية، وخطوط الشرق الاوسط اللبنانية، ومصر للطيران والملكية الاردنية والخطوط السعودية والخطوط التونسية.
كندا على الطريق
من جانبه، أفاد وزير النقل الكندي الثلاثاء أن بلاده تدرس إمكانية حظر حمل الأجهزة الالكترونية على متن الرحلات القادمة من تركيا والشرق الأوسط وشمال افريقيا، على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا.&
وأوضح الوزير مارك غارنو للصحافيين "ندقق في المعلومات التي وردت إلينا. سنطلع عليها بتأن ونناقشها بشكل واف مع زملائنا."&وأضاف أن "الأوساط الاستخباراتية زوّدتنا" بالمعلومات المتعلقة بخطر حمل الأجهزة الالكترونية على متن رحلات الطيران القادمة من دول تلك المناطق.&
وتتشارك الدول الثلاث المعلومات الاستخباراتية، بما فيها تلك المتعلقة بالتهديدات الإرهابية، بشكل دوري كجزء من تحالف &"فايف آيز" (الأعين الخمسة) الذي يضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا واستراليا ونيوزيلندا. &وأضاف غارنو أنه سيناقش التهديد المحتمل لخطوط الطيران مع وزير السلامة العامة الكندي رالف غودال و"عندما نتوصل إلى قرار سنعلنه".
ماذا نعرف عن قرار منع الحواسيب
اختلف قرار المنع بين البلدين، اذ ان بريطانيا خلافا للولايات المتحدة حددت الحجم الأقصى للجهاز المسموح به، والذي لا يجب ان يتخطى 16 بـ 9,3 سنتم (6,3 بـ 3,7 إنش).
وقال متحدث باسم وكالة الملاحة الجوية الفرنسية ان فرنسا تنظر في فرض اجراءات مشابهة. وفي ما يلي ما نعرفه حول القرار حتى الآن:
المطارات المتأثرة&
يسري قرار الحظر الأميركي على الرحلات من عشرة مطارات في ثماني بلدان.
المطارات المشمولة بالحظر:
- مطار الملكة علياء الدولي في الأردن
- مطار القاهرة الدولي في مصر
- مطار أتاتورك في أسطنبول
- مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة
- مطار الكويت الدولي
- مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء&
- مطار حمد الدولي في الدوحة
- مطارا دبي وابوظبي في الامارات العربية
أما قرار الحظر البريطاني فيشمل كل المطارات في ست دول هي مصر والأردن ولبنان والسعودية وتونس وتركيا.
الأجهزة الممنوعة
أعلنت بريطانيا انها ستمنع "الهواتف والحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية الأكبر من الهاتف الذكي العادي" على متن الرحلات المباشرة الآتية من الدول المذكورة.
وحددت بأن الحظر ينطبق على الأجهزة التي يبلغ طولها أكثر من 16 سنتم وعرضها أكثر من 9,3 سنتم وسماكتها أكثر من 1,5 سنتم - وهي أصغر من بعض انواع القارئات الالكترونية مثل كيندل.
اما الحظر الذي أعلنته الولايات المتحدة فأعلنت فينطبق على كل الأجهزة الالكترونية الأكبر من الهاتف المحمول العادي الحجم، بما فيها الالعاب الالكترونية.
شركات الطيران
بما ان الولايات المتحدة لا تملك خطوطا مباشرة مع المطارات المذكورة في القرار، فان المنع يطال تسع شركات غير أميركية: الملكية الأردنية ومصر للطيران والخطوط الجوية التركية والعربية السعودية وطيران الكويت والخطوط الملكية المغربية وطيران قطر والاماراتية وطيران الاتحاد.
يطال القرار البريطاني ستة شركات بريطانية تشمل شركات منخفضة التكلفة - بريتيش ايروايز وإيزي جيت وجيت تو دوت كوم ومونارك وتوماس كوك وتومسون. ويؤثر القرار على ثماني ناقلات أجنبية تشمل مصر للطيران والملكية الأردنية وطيران تونس والخطوط الجوية التركية.
التوقيت&
أعطيت شركات الطيران في الولايات المتحدة مهلة 96 ساعة تبدأ في الساعة الثالثة صباحا (07:00 بتوقيت غرينتش) من يوم الثلاثاء لابلاغ المسافرين. ولا يملك المسؤولون اجابة عن موعد انتهاء القرار. ويدخل القرار البريطاني حيز التنفيذ بشكل فوري ابتداء من يوم الثلاثاء وأيضا من دون ذكر موعد الانتهاء.
لماذا تم فرض المنع؟
لم يعط المسؤولون في الولايات المتحدة وبريطانيا تفاصيل عن السبب الذي دفعهم لاصدار قرار المنع. وزارة الأمن القومي الأميركية قالت ان المتطرفين يسعون الى استخدام "أساليب مبتكرة" لمهاجمة الطائرات.
وأشارت الوزارة الى حادثة في الصومال في فبراير من العام الماضي، حيث أعلنت حركة الشباب عن تمكنها من زرع قنبلة في طائرة تقوم برحلة بين مقديشو وجيبوتي. وأدى انفجار الجهاز الذي يحوي العبوة في الطائرة المذكورة بعد اقلاعها الى مقتل صاحب القنبلة المفترض واحداث فجوة في جانب الطائرة قبل ان تهبط بسلام.
من جهتها أشارت السلطات الأميركية الى تفجير طائرة تابعة لشركة طيران روسية في مصر عام 2015، اضافة الى الهجمات على مطاري بروكسل واسطنبول. وقال مصدر حكومي في لندن ان بريطانيا "مطلعة على المصادر الاستخباراتية" نفسها المتوافرة لدى الولايات المتحدة.
وقال وزير المواصلات البريطاني كريس غرايلينغ "نواجه تهديدا ارهابيا دائم التطور باستمرار ويجب ان نرد وفقا لذلك". ونقلت شبكة "سي ان ان" عن مسؤول أميركي قوله انه يعتقد ان المنع متصل بالتهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
&
التعليقات