قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان بلاده تواجه داعش في المراحل الأخيرة من الناحية العسكرية وأكد أن العراقيين يقاتلون بمختلف قواهم وأديانهم موحدين ضد عدو يريد تمزيقهم وأشار إلى أنّ العراقيين يحررون الموصل من الارهابيين الذين ارادوا ان يجعلوها عاصمة لهم.
إيلاف من لندن: قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن العراق حقق انتصارات كبيرة منذ الاجتماع السابق للتحالف ضد داعش، وهذه الانتصارات تحققت بتعاوننا وقتال العراقيين على الارض والذي امتد من جنوب بغداد إلى غربها وإلى شمالها وقواتنا الان تقاتل بشجاعة وبطولة في الموصل.
وأضاف في كلمة في المؤتمر الدولي للتحالف الدولي المناهض لداعش المنعقد في واشنطن اليوم وتابعته "إيلاف".. "لقد قمت بزيارة إلى الجبهة في الموصل قبل ان احضر هذا الاجتماع واجتمعت مع القيادات الامنية ورأيت العربي يقاتل مع الكردي والمسيحي مع المسلم ومع الايزيدي ومع الشبكي ومع التركماني جميعهم يعتقدون بوحدة العراق وبمصير مشترك لجميع العراقيين ويقاتلون عدوا ارهابيا اراد ان يمزقنا واراد ان يقتل الاقليات في العراق".. مؤكدا ان داعش فشل في تفريق المواطنين العراقيين ونحن الان نقوم بجهود المصالحة الوطنية وعودة النازحين إلى مناطقهم واعادة الخدمات إلى المناطق المحررة بالرغم من الضغط المالي والاقتصادي.
نقود معارك الموصل في مراحلها الأخيرة
وأوضح ان العراق يواجه داعش في المراحل الأخيرة من الناحية العسكرية وقد وجهنا ضربات قاصمة لهذا العدو وان شعار داعش الذي يريد ان يبني امبراطورية وان امبراطوريته تتوسع نحن اثبتنا بانها تتقلص.. مشددا ان العراقيين يحررون الموصل التي ارادوا ان يجعلوها عاصمة لهم.
وأكد أنه لا يمكن التعامل مع تنظيم داعش باي شكل من الاشكال فهو تنظيم القتل والخراب و الدمار وهو يقمع الانسان في هذا العصر ففي عام 2014 و 2015 قام ببيع النساء والاطفال وهذه جريمة منكرة سواء في العراق او سوريا، مشددا على ضرورة القضاء على هذه الجماعة الارهابية ولا يتم ذلك الا بتحالفنا وتوحيد جهودنا ونبقى مركزين على القضاء على داعش ولا ننشغل بخلافات اقليمية او خلافات اخرى في المنطقة.
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى اعتماد سياسة اللامركزية في العراق منذ سنتين ونصف وان الحكومة قامت بخطوات كبيرة من اجل اعطاء المزيد من الصلاحيات للمحافظات، كما زاد الانتاج النفطي للعراق ووصل إلى حوالي 5 ملايين برميل يوميا، فضلا عن قيام القوات الامنية بحماية المتظاهرين الذين يتظاهرون منذ 20 شهرا للمطالبة بحقوقهم ويعبرون عن رأيهم ما داموا يلتزمون بالقانون ويلتزمون بحقوق المواطنين ولا يعتدون على الاملاك العامة والاملاك الخاصة للمواطنين.
وأشار العبادي في الختام قائلا "نحن ننتصر على داعش بديمقراطيتنا وبتماسكنا ووحدتنا وبتنوعنا لان داعش يرفض التنوع ويقتل&الذين يختلفون معه ويوجد في العراق مثل هذا التنوع من القدم".. داعيا الحاضرين إلى "الاتفاق على تعريف ان تنظيم داعش والمنظمات المشابهة له ارهابية، منوها إلى أنّه من غير الصحيح اعتبار داعش ارهابيًا عندما يعمل ضدي وانه ليس ارهابيا عندما يقوم باعمال ارهابية في مناطق اخرى".
ممثلو 68 دولة يناقشون التقدم في الحرب ضد داعش
واستضافت واشنطن اليوم الاربعاء اجتماعا لدول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش يستمر يومين بمشاركة 68 عضوًا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق. ومن الدول الحاضرة&حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيون كالمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى شركاء إقليميين في منطقة الشرق الأوسط كالعراق وتركيا والأردن ومصر، إضافة إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ.
وتتركز أجندة الاجتماع على مراجعة التقدم الراهن ضد داعش، وتسريع جهود هزيمته في العراق وسوريا وكبح تمويله وانضمام المقاتلين الأجانب إليه. ويناقش الاجتماع طرقا للضغط على المجموعات المتشددة التي بايعت التنظيم في ليبيا ومصر، وكيفية مواجهة المقاتلين الأجانب في حال عودتهم إلى بلدانهم بعد هزيمة داعش في مناطق سيطرته.
جدير بالذكر أن الاجتماع هو الأول الذي تقوده إدارة الرئيس دونالد ترامب منذ توليها السلطة في 20 من يناير الماضي.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يقوم منذ سبتمبر عام 2014 بعمليات عسكرية جوية ضد التنظيم في العراق وسوريا وفي الوقت الذي حظيت فيه هذه العمليات بتأييد الحكومة العراقية فإنه لم يتم التنسيق مع سوريا أو الحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي للقيام بهذه العمليات في سوريا الأمر الذي يتعارض مع القانون الدولي.&
&
التعليقات