استقبل ترامب عددًا من النواب المعترضين على مشروع قانون الرعاية الصحية الجديد، وأجلس أحدهم على كرسي مخصص لنائب الرئيس.

إيلاف من نيويورك: وضع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كل ثقله لضمان تمرير مشروع قانون جديد لنظام الرعاية الصحية بهدف استبدال النظام الحالي المعروف باسم أوباما كير.

تتجه الأنظار يوم الخميس إلى مجلس النواب الأميركي، الذي سيصوّت على النظام الجديد، الذي قدمه الجمهوريون، ويحتاج المشروع أصوات 216 نائبًا، علمًا بأن الجمهوريين يمتلكون الأكثرية في المجلس الذي يرأسه بول رايان.

الجمهوريون قلقون
لا يحتاج ترامب أصوات الديمقراطيين، لكن الأمر المقلق يكمن في اعتراضات النواب الجمهوريين على مشروع القانون، وإعلان بعضهم علنًا رفضهم التصويت عليه.

وبحسب التوقعات فإن أيًا من الديمقراطيين لن يصوّت على هذا المشروع. في المقابل فإن إدارة ترامب تأمل بعدم "تغريد" أكثر من 20 نائبًا جمهوريًا خارج السرب، لأن ذلك يعني سقوطًا مدوّيًا للإدارة في واحد من أهم الاختبارات.

ويعتبر ملف نظام الرعاية الصحية من أهم الملفات التي رفعها ترامب خلال حملته الانتخابية، حيث تعهد بالعمل على إلغاء واستبدال نظام الرعاية المعمول به حاليًا فور استلامه زمام الحكم.

ومع انعقاد مجلس النواب غدًا، فإن إدارة ترامب ستواجه أول اختبار حقيقي من أجل الإيفاء بالتعهدات التي قطعها الرئيس طوال الأشهر الماضية.

ترامب يستقبل المعترضين
بعد التصريحات التي أطلقها أول أمس الثلاثاء أمام نواب حزبه، وتحذيره من مغبة خسارة المقاعد النيابية عام 2018 في حال عدم تمرير المشروع، استقبل ترامب في البيت الأبيض عددًا من النواب المعارضين للمشروع، في خطوة أراد من خلالها تبرير هواجسهم، ودفعهم إلى الموافقة.

وأجلس ترامب، النائب الجمهوري عن ولاية أيوا ستيفن كينغ بجانبه على كرسي يجلس عليه تقليديًا نائب الرئيس، وأبدى اهتمامًا ملحوظًا بالنواب المعارضين.

صفقة مع كينغ
وتشير المعلومات إلى أن ترامب وكينغ توصلا إلى اتفاق سيفضي إلى تصويت الأخير على المشروع في مقابل إعلان الرئيس عن إجراء بعض التغييرات عليه، وقد برر نائب أيوا اعتراضاته بأنه لم يشعر بأن هذا المشروع المقدم سيخفض أقساط التأمين.

وبحسب المعلومات فإن "ترامب سيبقي الاجتماعات مفتوحة خلال الساعات المقبلة، حيث يخطط للقاء النواب الذين أبدوا اعتراضات على مشروع الجمهوريين، بهدف دفعهم إلى الموافقة عليه".

هل تقع الكارثة
وشهد اللقاء الذي عقده ترامب مع النواب الجمهوريين الكثير من الأخذ والرد، وتوجّه الرئيس في أكثر من مناسبة إلى النواب بالقول: "هل تريدون الإبقاء على نظام أوباماكير للسنوات الأربع المقبلة؟".

ويواجه ترامب أسبوعًا عصيبًا، بدأ مع الشهادة التي أدلى بها مدير مكتب التحقيقات الفدرالية، جيمس كومي، الذي أعلن أن المكتب يحقق في وجود صلات بين حملة ترامب وروسيا، وفي الوقت نفسه نفى إدعاءات الرئيس حول قيام باراك أوباما بالتنصت عليه في فترة الانتخابات، لذلك يعتقد الجمهوريون وعلى نطاق واسع أن فشلهم في مجلس النواب سيكون بمثابة الكارثة على إدارة ترامب.