إيلاف من الرباط: انتقد إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، من أسماهم بـ"الفاعلين السياسيين" الذين يختبؤون وراء عبارة "مصلحة الوطن".
وأضاف العماري في اجتماع لفريق حزبه بمجلس النواب، عقد الخميس، تم فيه انتخاب النائب البرلماني محمد اشرورو رئيساً لفريق الحزب بمجلس النواب خلفاً للمحامي عبد اللطيف وهبي، ان أحزاباً تشارك في الحكومة، و تبرر موقفها بالمصلحة العليا للوطن"، متسائلاً: عن عدم المشاركة في الحكومة ومدى اعتبار ذلك ضد مصلحة الوطن، بحسب المنطق الذي تعتمده أحزاب معنية.
مضيفاً في مخاطبته للبرلمانيين أن حزب الأصالة والمعاصرة كان واضحاً منذ التأسيس.
وكشف العماري أمام نواب حزبه عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه بسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المكلف، مساء الثلاثاء الماضي، في إطار المشاورات الحكومية مع جميع الأحزاب، إذ أكد أنه تلقى اتصالاً من الرئيس المكلف واختار أن ترافقه لهذا اللقاء فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، الذي هو أعلى هيئة تقريرية في الحزب.
وأشار العماري الى أن الفرق بين حزبه وبين الأحزاب الأخرى التي شاركت في المشاورات، هو أنه لم يطلب الدخول للحكومة لأنه لم تكن هناك عروض متبادلة، معبراً عن ذلك بقوله: " نحن كنا عكس الأحزاب الأخرى هي طلبت الدخول الى الحكومة لكن نحن لم نطلب الدخول، ولما تسأل الأحزاب المشاركة يقولون سنشارك من أجل المصلحة العليا للوطن، وكأن الأحزاب غير المشاركة لا تفكر في المصلحة العليا للوطن".
وأكد العماري أن النجاح في العمل السياسي، هو الحفاظ على موقف سياسي، "ونحن كحزب اتخذنا قرارنا صباح نتائج انتخابات 8 أكتوبر، حيث عقدنا اجتماع المكتب السياسي استعرضنا فيه جميع الأمور ، وقلنا أنه احتكاماً لمواقفنا المعبر عنها أن موقفنا العادي والطبيعي هو في المعارضة وهو القرار الذي ثمنه المجلس الوطني في دورته الاستثنائية".
في هذا السياق، استحضر العماري موقف الحزب سنة 2009، عندما عبر صراحة عن عدم اهتمامه بالمشاركة في الحكومة ، رغم النتائج الجيدة للحزب، التي حققها في الاستحقاقات الجماعية لتلك الفترة.
التعليقات