تطمح دبي الى ان تكون مدينة المستقبل في خدمات النقل، وقد أعدت خطة تحتوي على التاكسي الطائر وسيارات ذاتية القيادة، بالإضافة إلى اعتماد نظام "الهايبرلوب".

دبي: قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن خطط دبي الطموحة تتضمن سيارات طائرة، وسيارات ذاتية القيادة، وهايبرلوب إلى أبوظبي، مشيرة إلى أن الجهات المسؤولة عن النقل في الإمارة تعمل على إيجاد حل مبتكر لرجال الأعمال من خلال سيارات طائرة ذاتية القيادة.

وأشارت الصحيفة إلى أن دبي تدرس الموافقة على طائرات بدون طيار ذاتية القيادة تتسع لراكب واحد إلى مسافات قصيرة، ويمكن حجز السيارة الطائرة التي تعمل بالبطارية عن طريق تطبيق سيتوفر في وقت قريب من العام. وقالت الصحيفة إن ثمة تحولاً في دبي من مستهلكة للابتكار إلى منتجة للابتكار.

تطير سيارة الأجرة الجديدة بسرعة 60 ميلاً في الساعة، وترتبط بمركز تحكم على الأرض، وفي حالة الطوارئ، فإن السيارة معدة للهبوط فورًا في أقرب مكان آمن. وتقول السلطات في دبي إنها درست النموذج الأول للطائرات التي يمكن التحكم بها من الهاتف عبر شبكات الجيل الرابع. 

طليعة المدن

تعد سيارة الأجرة الطائرة جزءًا من جهود دبي لتكون في طليعة المدن التي تحتضن تقنيات النقل الجديدة، والهدف من ذلك هو تحسين قطاع المواصلات في المدينة، وتعزيز سمعتها كمركز تجاري وسياحي عالمي. وإضافة إلى سيارات الأجرة الطائرة، تخطط دبي لاختبار المركبات ذاتية القيادة، حيث أطلقت شركة «تسلا» الأميركية سياراتها الكهربائية في المدينة، في وقت سابق من هذا العام.

كما وقعت دبي اتفاقًا مع شركة «هايبر لوب» لبناء نظام نقل سريع للركاب بتقنية «هايبر لوب»، يربط بين دبي وأبو ظبي، وينقل الركاب بين المدينتين في 12 دقيقة فقط. وحصلت «هايبر لوب» في أكتوبر الماضي، على تمويل من شركة «موانئ دبي العالمية»، لإجراء دراسات جدوى لاستخدام أنظمة الهايبر لوب في نقل الحاويات مباشرة من البواخر الراسية في ميناء جبل علي، إلى مستودع حاويات بري جديد في دبي.

في سياق متصل، اطلع وفد من هيئة الطرق والمواصلات ومؤسسة دبي المستقبل، في جامعة كارنيجي ميلون وفي شركة أوبر في الولايات المتحدة الاميركية على أحدث الأبحاث والتقنيات في مجال المركبات الذكية، وذلك ضمن مشروع إعداد استراتيجية دبي للتنقل عبر المركبات ذاتية القيادة.

تقنيات متطورة

أحمد بهروزيان، رئيس لجنة المركبات الذكية، قال: إن الزيارة تأتي ضمن خطة عمل المشروع القائم والتي تم اعتمادها من قبل قيادة الهيئة بعد اطلاق حكومة دبي لاستراتيجية تحويل 25% من رحلات التنقل في دبي إلى ذاتية القيادة بحلول العام 2030، وإن الزيارة كان مخططا لها بهدف تعزيز معارف الهيئة بتطورات مجال المركبات الذكية والتطبيقات المختلفة، التي انتجتها مختبرات جامعة كارنيجي ميلون، والاطلاع على أفضل الممارسات المرتبطة باستراتيجية التنقل ذاتي في هذا الإطار.

أضاف: إن الزيارة تضمنت عقد اجتماعات مع عديد من المتخصصين بالمراكز البحثية في المركز العالمي للروبوتات في الجامعة، والتعرف إلى أحدث التقنيات وأنظمة الروبوت في التطبيقات المختلفة، فضلا عن الاجتماع مع الفريق المختص بتطوير أنظمة القيادة الذاتية.

من جانبه، قال عادل شاكري، مدير إدارة أنظمة المواصلات في مؤسسة المواصلات العامة في الهيئة: إنه تم عمل زيارة ميدانية للتعرف إلى النظم المتطورة للإشارات الضوئية الرئيسة في مدينة بيتسبرج حيث تشرف الجامعة حاليًا على مشروع تزويد كل التقاطعات بأجهزة اتصال تسمح بتبادل المعلومات بين الإشارات الضوئية والمركبات لتقليل زمن الرحلة للحد من التلوث البيئي، موضحًا أن الوفد زار أيضا مركزا للأبحاث للتعرف إلى تجربة مركبة ذاتية القيادة في شوارع المدينة، ما ساعد على التعرف إلى إمكانيات التقنية وحدود تطبيقاتها.