أعلنت القوات العراقية اليوم قتلها مسؤول عمليات التفخيخ بأيمن الموصل وانتحاريًا استهدف زوارًا شيعة في بغداد وتدمير معامل للتفخيخ بغرب البلاد.. فيما اتهم المالكي أردوغان بالعداء الشديد للشعب العراقي.
إيلاف من لندن: أعلنت قوات الشرطة الاتحادية قتلها مسؤول التفخيخ و17 ارهابيًا وتدمير 8 آليات مفخخة في أيمن الموصل. وأكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان اليوم، اطلعت على نصه "إيلاف"، أن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من قتل الارهابي ابو عبدالرحمن الروسي مسؤول التفخيخ مع ثلاثة من مرافقيه من آسيويي الجنسية في حي الزنجيلي بأيمن الموصل.
وأشار القائد العسكري إلى أنّ قوات الاتحادية تمكنت من قتل 14 داعشيًا وتدمير 8 آليات مفخخة وتفكيك 55 عبوة ناسفة و34 منزلاً ملغمًا خلال عملياتها في حي الثورة الذي حررته امس بأيمن الموصل.&
وعلى صعيد آخر، أعلن قائد الشرطة الاتحادية عن تحرير فتاة ايزيدية كانت مختطفة لدى تنظيم داعش في حي التنك غرب&الموصل. وقال إن الايزيدية المحررة لم تدلِ&بمعلومات سوى اسمها فرح دخيل في الحادية عشرة من عمرها، وقد تمت احالتها إلى المحكمة المختصة في قضاء حمام العليل قرب الموصل لضمان حقوقها وحمايتها.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع تدمير عدد من معامل تفخيخ وتدريع داعش ومقارهم الامنية بضربات جوية عراقية في الأنبار والموصل. وقالت في بيان صحافي إنه استناداً الى معلومات دقيقة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن "نفذت طائرات القوة الجوية عدة ضربات ضد أهداف إرهابية اسفرت عن تدمير 3 معامل لتفخيخ وتدريع العجلات في ناحية العبيدي ومنطقة جريجب في قضاء القائم" بأقصى الغرب العراقي.
وأشارت الدفاع أيضًا إلى أنّ طائرات نفذت L-159 ضربات ناجحة دمرت خلالها عددًا من المقار الأمنية والمضافات في قريتي جليميد وخشمة التابعة لقضاء البعاج في الموصل.
قتل انتحاري استهدف زوارًا يحيون ذكرى وفاة الامام الكاظم
ومن جهتها، أعلنت قيادة عمليات بغداد قتل القوات الامنية انتحاريًا يرتدي زي الشرطة الاتحادية ويقود دراجة مفخخة حاول استهداف مواطنين يحيون ذكرى وفاة الامام السابع لدى الشيعة موسى الكاظم في حي الكاظمية ببغداد، حيث بدأ عشرات الالاف يحتشدون هناك انتظارًا لموعد الذكرى الذي يصادف الاحد المقبل.&
وقال الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن، في بيان صحافي الجمعة، اطلعت "إيلاف" على نصه، "إن استخبارات الشرطة الاتحادية ومن خلال جمع المعلومات تبين أن هناك نية للعدو الارهابي بما يسمى ولاية الجنوب باستهداف زوار مدينة الكاظمية بالعجلات والدرجات النارية المفخخة".
واضاف انه من خلال المتابعة ونصب كمين محكم، تم قتل الانتحاري الذي كان يرتدي زي الشرطة الاتحادية ويقود دراجة نارية مفخخة جنوب بغداد، حيث تم استدعاء الجهد الهندسي الذي عمل على تفكيك الدراجة النارية، وكانت تحتوي على نترات وقذائف هاون ومواد أخرى متفجرة.
وشهدت بغداد امس الخميس اصابة اربعة من الزوار المتوجهين لإحياء ذكرى وفاة الكاظم بانفجار عبوة ناسفة بمنطقة السيدية جنوب&العاصمة.
وقد اغلقت القوات الامنية العراقية منذ الاربعاء عددًا من جسور العاصمة وطرقها وميادينها العامة وفرضت ثلاثة اطواق امنية بغطاء جوي لحماية ملايين المشاركين في احياء وفاة الامام السابع لدى الشيعة موسى الكاظم.
والامام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب هو الامام السابع عند الشيعة الاثنا عشرية، وقد قضى جزءاً من حياته في السجن خلال فترة حكم الخليفة العباسي هارون الرشيد، حيث تشير روايات إلى أنّه توفي في سجنه عام 183 للهجرة، لكن روايات شيعية اخرى تقول إن الرشيد دس له السم في التمر ما سبب وفاته في السجن، مؤكدة انه مات مقتولاً، حيث يحيي الشيعة هذه المناسبة بزيارة الملايين من داخل العراق وخارجه لمرقده في حي الكاظمية الكبير في بغداد.
المالكي يتهم أردوغان بعداء عميق للشعب العراقي
اعتبر نائب رئيس الجمهورية العراقي رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحشد الشعبي بالارهابي تدخلاً سافراً في شؤون العراق.
وقال المالكي في بيان اليوم إن "تصريحات أردوغان والمسؤولين الأتراك ضد الحشد الشعبي تعبر عن عداء عميق للشعب العراقي، وتعتبر تدخلاً سافراً في شؤونه". وقال إن "الحشد الشعبي عراقي من أبناء هذا الشعب العظيم ولا نسمح لأحد المساس به". وأشار إلى أنّ تصريحات اردوغان هذه تحمل "عداءً&عميقًا لشعب العراقي وتعد&تدخلاً سافرًا في شؤونه.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد دعا أردوغان أمس إلى عدم التدخل في شؤون بلاده رافضًا وصفه الحشد الشعبي بالارهابي، بينما استدعت الخارجية العراقية السفير التركي وسلمته مذكرة احتجاج ضد تصريحات رئيس بلاده.&
وكان الرئيس التركي قال الاربعاء في تصريحات متلفزة إن إيران تنتهج سياسة "توسع فارسية" في المنطقة واصفًا الحشد الشعبي الذي يقاتل تنظيم داعش في العراق بأنه منظمة إرهابية. وقال إن "إيران تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسية، وأصبحت تؤلمنا في العراق. مثلاً من هؤلاء الحشد الشعبي، ومن الذي يدعمهم؟ البرلمان العراقي يؤيد الحشد الشعبي، ولكن هم منظمة إرهابية بصراحة ويجب النظر إلى من يقف وراءها".
وأوضح إردوغان أن عناصر الحشد الشعبي "يعملون بجبل سنجار، ويعملون ضد تلعفر، وهناك 400 الف تركماني في تلعفر بعضهم شيعي وبعضهم سني، وهؤلاء تم تشتيتهم ونفس الشيء نراه في العاصمة العراقية".
ويقاتل الحشد الشعبي منذ حوالي ثلاث سنوات لطرد تنظيم داعش من المناطق التي اجتاحها في 2014، حيث تم تشكيل الحشد بفتوى من المرجع الشيعي العراقي الاعلى السيد علي السيستاني. ويتبع الحشد نظريًا للحكومة العراقية، لكن معظم ميليشياته تتلقى دعمًا مباشرًا من إيران.
&
التعليقات