ريو دي جانيرو: عثرت الشرطة البرازيلية السبت على جثث تسعة أشخاص قتلهم مهاجمون ملثمون في منطقة نائية في حادثة رأت جماعات حقوقية أن ملاك أراض كبار ارتكبوها بحق مزارعين صغار. 

وأفادت المتحدثة باسم شرطة ولاية ماتو غروسو إن حصيلة عمليات القتل في غرب البرازيل ارتفعت من خمسة إلى تسعة قتلى، مضيفة أن جميع الضحايا من الرجال، بعدما كانت تقارير سابقة أشارت إلى وجود أطفال بينهم. وقالت لوكالة فرانس برس "سيتم تشريح الجثث" فيما تحقق الشرطة في الجريمة.

وقعت عمليات القتل التي أفادت الشرطة أن "مهاجمين ملثمين" نفذوها الخميس، في منطقة غليبا تاكواروكو دو نورتي الزراعية المعزولة قرب الحدود مع بوليفيا. ولا يمكن الوصول الى المنطقة الا مشيا أو بالقارب. 

وأوضحت منظمة حقوقية أن الحادثة هي الأخيرة في سلسلة هجمات يستعين أصحاب مزارع بعصابات مسلحة لتنفيذها، بهدف التخلص من المزارعين الصغار في المنطقة. 

وأفادت لجنة الأراضي الزراعية المرتبطة بالكنيسة الكاثوليكية، والمدافعة عن الريفيين الفقراء، أن "غليبا تعرضت لنزاعات وأعمال عنف منذ أكثر من عشرة أعوام"، مشيرة إلى وجود شبكة من العصابات المسلحة تعمل تحت إمرة أصحاب الأراضي الكبيرة "الذين يستخدمون أساليب الترهيب لدفع المنتجين الصغار إلى الهروب من المنطقة".

وأفاد تقرير اللجنة السنوي الأخير أن 61 شخصا قتلوا في نزاعات على الأراضي في البرازيل خلال العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ عام 2003.