نصر المجالي: تحاول وزارة الدفاع الأميركية التخفيف من آثار قرار دعم وحدات الشعب الكردية السورية بالأسلحة على العلاقات مع أنقرة، وذلك قبل أيام من القمة المنتظرة وهي الأولى من نوعها بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب اردوغان.&

ومع الرفض التركي لقرار الرئيس الأميركي بالدعم التسليحي، أشادت وحدات حماية الشعب الكردية السورية يوم الأربعاء بالقرار الذي وصفته "بالتاريخي" بتسليح مقاتليها الذين يحاربون تنظيم (داعش)، وقالت إنها تتوقع أن تلعب دورا "أكثر تاثيرا وقوة وحسما في محاربة الإرهاب".

وقال ريدور خليل المتحدث باسم الوحدات إننا نعتقد أنه من الآن وصاعدا وبعد اتخاذ قرار التسليح التاريخي هذا فإن وحداتنا ستلعب دورا أكثر تأثيرا وقوة وحسما في محاربة الإرهاب وبوتائر عالية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس الثلاثاء، أن الرئيس دونالد ترامب وافق على تسليح المقاتلين الأكراد في سوريا حسب الضرورة، لضمان انتصار واضح في هجوم مخطط له لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم داعش.

وشددت الوزارة على أن تسليح القوات الكردية "ضروري لضمان تحقيق انتصار واضح" في الرقة معقل التنظيم في سوريا ومركز تخطيطه لهجمات ضد الغرب.

طمأنة تركيا

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت، التي تزور ليتوانيا مع وزير الدفاع جيم ماتيس، في بيان "ندرك تماما المخاوف الأمنية لتركيا شريكتنا في التحالف.. نود طمأنة شعب وحكومة تركيا بأن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع أي أخطار أمنية إضافية وبحماية شريكتنا في حلف شمال الأطلسي".

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية (ب ي د) امتدادا سورياً لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا منذ 1984. وهو الحزب الذي تعتبره السلطات التركية منظمة انفصالية (إرهابية).

رفض تركي

وقال نور الدين جانيكلي نائب رئيس الوزراء التركي، يوم الأربعاء، إن بلاده تأمل في أن تنهي الولايات المتحدة سياستها لدعم وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، مضيفا أن أنقرة لا يمكن أن تقبل بالدعم الأميركي لهذا الفصيل.

وأضاف جانيكلي في مقابلة مع قناة خبر التلفزيونية التركية "لا يمكننا قبول وجود منظمات إرهابية بإمكانها تهديد مستقبل الدولة التركية... نأمل أن تتوقف الإدارة الأميركية عن هذا الخطأ وتعود عنه. مثل هذه السياسة لن تكون مفيدة. لا يمكن أن نكون في السلة &نفسها مع المنظمات الإرهابية".

وتابع جانيكلي: "هذه القضية هي قضية وجود بالنسبة إلى الدولة والأمة التركيتين، إنها مسألة بقاء. ينبغي على الجميع رؤية ذلك بشكل جيّد جدًا. إن الشعب التركي لن يتغاضى عن المشاريع التي يجري الإعداد لها استنادًا إلى حسابات سطحية".&