الرباط: تعذر على لمياء بوطالب، كاتبة الدولة (وزيرة دولة) لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية المغربي، تركيب جملة مفيدة في أول خرجة لها بالبرلمان، حيث بدت علامات الارتباك واضحة عليها أثناء حديثها في أول حصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب أمس الثلاثاء، ليستعصي عليها التعبير بشكل سلس عن المعطيات التي تخص القطاع السياحي بالبلاد.
وبدت بوطالب متلعثمة أثناء قيامها بالرد على سؤالين تقدم بهما كل من الفريق الاشتراكي وفريق العدالة والتنمية حول السياحة الداخلية، وهو ما جعل بعض النواب غير مكثرتين بماتقوله، فيما عبر آخرون عن استهزائهم من المستوى الذي ظهرت به الوزيرة بوطالب.
وعبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن امتعاضهم من أسلوب كاتبة الدولة في السياحة، وطريقة حديثها، من دون أن تستطيع النطق بكلمات سليمة باللغة العربية، مسجلين استغرابهم من عدم تمكنها من التواصل بطريقة جيدة.
في السياق ذاته، أقر نشطاء مغاربة على فيسبوك أن حديث بوطالب لا يبشر بالخير، مؤكدين أنه ليس بمقدورها إدارة قطاع السياحة وهي لا تمتلك أبسط أبجديات التواصل.
من جهة ثانية، أفاد آخرون بعدم أهمية الأمر، مؤكدين أن عدم إجادتها الحديث باللغة العربية لا يعني أنها لن تعمل على تطوير مجال السياحة، فما يهم بالأساس هو العمل والجد والمثابرة، وليس طريقة الكلام والتواصل، لكونها ملاحظات متجاوزة، وفق تعبيرهم.
وتنتمي بوطالب لحزب التجمع الوطني للأحرار. وجرى تعيينها يوم 5 أبريل 2017 كاتبة للدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي مكلفة السياحة.
وبوطالب حاصلة على دبلوم إدارة الأعمال من جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة، ودبلوم معهد الدراسات العليا التجارية بلوزان، وشهادة الإجازة تخصص المالية والتدبير سنة 1993، كما سبق لها أن استفادت من برنامج تطوير القيادات التنفيذية بكلية هارفارد لإدارة الأعمال (2007-2008).
وعملت بوطالب قبل أن تتقلد منصبها الحالي بالمكتب الشريف للفوسفات كمستشارة للمدير العام للمجموعة خلال الفترة 2007-2009، وما بين سنتي 2005و2007 تولت منصب متصرفة مديرة عامة ل" التجاري أنفيست"، ومتصرفة مديرة عامة ل" التجاري كابيتال ريسك" بمجموعة "التجاري وفا بنك".
التعليقات