أعلن مجلس التعاون الخليجي تمسك دول الخليج العربية بوحدة اليمن واستقراره، بعدما طالب رئيس مجلس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، الدول العربية باتخاذ موقف من التطورات الأخيرة في الجنوب.

وجاء في بيان أصدره المجلس أن الدول الأعضاء جددت "موقفها الثابت تجاه وحدة وسيادة الجمهورية اليمنية الشقيقة والحفاظ على أمنها واستقرارها، كما جددت دعمها لجهود الأمم المتحدة الرامية الى التوصل الى حل سلمي للأزمة اليمنية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216".

ودعا الأمين العام للمجلس ، عبد اللطيف الزياني، "جميع مكونات الشعب اليمني في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ اليمن إلى نبذ دعوات الفرقة والانفصال، والالتفاف حول الشرعية لبسط سلطة الدولة وسيادتها واستعادة الأمن والاستقرار في كافة مناطق اليمن".

وأضاف أن "جميع التحركات لحل القضية الجنوبية يجب أن تتم من خلال الشرعية اليمنية والتوافق اليمني الذي مثلته مخرجات الحوار".

وكان مسؤولون قبليون وعسكريون وسياسيون شكلوا في عدن، ثاني كبرى مدن اليمن، مجلسا يسعى إلى انفصال جنوب اليمن في خطوة تهدد بمزيد من الفوضى في بلد تمزقه حرب أهلية منذ عامين.

فقد أعلن عيدروس الزبيدي، محافظ عدن السابق، في كلمة بثها التلفزيون المحلي وإلى جانبه العلم السابق لجمهورية اليمن الجنوبي، عن قرار يقضي بقيام مجلس انتقالي جنوبي برئاسته أطلق عليه اسم "هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي".

وقال الزبيدي إن الهيئة، التي تضم 26 عضوا، بينهم محافظو خمس محافظات جنوبية واثنين من الوزراء في الحكومة اليمنية، ستتولى إدارة و تمثيل المحافظات الجنوبية داخليا وخارجيا،

وجاء في المادة الثالثة من القرار "يستمر الجنوب في الشراكة مع التحالف العربي في مواجهة المد الايراني بالمنطقة، والشراكة مع المجتمع الدولي في الحرب ضد الارهاب كعنصر فعال في هذا التحالف".

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أقال أواخر الشهر الماضي عيدروس الزبيدي من منصب محافظ عدن. غير أن تلك الإقالة أثارت ردود فعل غاضبة في الجنوب، وخرج متظاهرون في الرابع من أيار/مايو الجاري إلى شوارع عدن منددين بقرار هادي.