إيلاف من الرياض: تقدم مفتي السعودية والامير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض صفوف مشيعي جنازة الصحافي تركي السديري في مقبرة الشعيبة في الدرعية، وذلك بعد ما تمت الصلاة عليه في جامع الملك خالد بالرياض.

وأعلن عن وفاة تركي السديري عن عمر ناهز 73 عاما بعد أن قضى معظم حياتة في الصحافة وكان رئيس تحرير صحيفة الرياض وأطلق عليه لقب "ملك الصحافة".

وأدى الامير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض والامير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدولة لشؤون الطاقة ومفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز ال الشيخ، صلاة الجنازة على فقيد الصحافة تركي بن عبد الله السديري، وقد شيع الجثمان جموع غفيرة من الاعلاميين وسكان الرياض، وتمت الصلاة عليه في جامع الملك خالد بأم الحمام عصر يوم الاثنين.

كما تقدم المصلين عدد من رؤساء تحرير الصحف السعودية الورقية والالكترونية، وايضا زملاء الفقيد في جريدة الرياض ومجلس الادارة بمؤسسة اليمامة الصحفية.

ونقل الراحل الى مقبرة الدرعية ليوارى الثرى فيها، وكان المغردون السعوديون قد دشنّوا وسما بعنوان #تركي_السديري، تصدر قائمة الهاشتاغات الأعلى تداولاً عبر توتير خلال ساعات من انتشار خبر الوفاة.

وقد غرد عبر هذا الوسم العديد من الكتاب والمثقفين، فالدكتور والناقد عبدالله الغذامي كتب قائلا : "تركي السديري عاش الصحافة عقودا وعاش المروءة والنبل أضعافا مضاعفة، شهدت له مواقف حتى مع خصومه".

فيما كتب الأستاذ خالد العريفي، رئيس مؤسسة اليمامة: "فقدنا الرجل الكبير.. رمز جريدة الرياض"، أما الإعلامي ناصر الصرامي فقال: "إلى الخلد أيها الأستاذ والمعلم الخبير أسست صرحا إعلاميا وقدت أجيالا للمهنة وفعلت الخير الكثير".

الكاتب والروائي تركي الحمد غرد بالقول: "كان تركي السديري هو ناشر اول مقال لي عام ١٩٨٦ ولم أكن أنوي الاستمرار في الكتابة ولكنه اجبرني على الاستمرار..رحمه الله وغفر له".

الفنان ناصر القصبي كتب معزيا: "رحم الله أستاذنا الكبير #تركي_السديري كانت صفحات (الرياض)الفنية طوال عهده تمتاز بالرصانة والجدية وسيبقى اسمه خالداً في صحافتنا المحليه".

أما سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي ومدير مركز الرصد الإعلامي فقد كتب عدة تغريدات عن الراحل الكبير معبرا فيها عن حزنه وقال فيها: "عايشت قصصا كثيرة للراحل العظيم #تركي_السديري في دفاعه الشرس الصامت عن حرية الصحافة وبذله لجاهه في حق الكتاب والصحفيين. أتمنى أن أكتبها يومًا"، وواصل مغردا: "يعلم الله؛ كثيرون ممن كان لهم خصومة شخصية كما يعتقدون مع الراحل #تركي_السديري ولا يعلمون كم بذل من أجلهم بكل صمت. رحمك الله يا أبا عبدالله."

الكويت: من فرسان الكلمة الصادقة

نعى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة في الكويت، الشيخ محمد العبد الله الفقيد، معتبراً أن الأسرة الصحافية والإعلامية السعودية والخليجية والعربية خسرت بوفاة السديري قامة لامعة سطرت حضورها الخليجي والعربي بأحرف من نور.

وقال العبدالله إن «السديري كان فارساً مغواراً من فرسان الكلمة الصادقة والرأي السديد طوال مشوار حياته في بلاط صاحبة الجلالة»، مبينا أن الراحل كان «مدافعاً شرساً عن قضايا وطنه وخليجه العربي وأمتيه العربية والاسلامية».

ولفت إلى أن «دولة الكويت تستذكر بكل الامتنان المواقف المشرفة للمغفور له بإذن الله تعالى إبان فترة الغزو الغاشم إذ كان من أشد المدافعين عن الكويت والواقفين في صفها مسخراً كل إمكانات جريدة الرياض في خدمة الإعلام الكويتي ونصرة قضيته العادلة إلى أن منَّ المولى تعالى على البلاد بنعمة التحرير وعودة الشرعية إلى ثراها الطيب».

إتحاد الصحفيين العرب ينعى الراحل

نعي الاتحاد العام للصحفيين العرب، الصحفي تركي السديري عميد الصحافة السعودية والخليجية، بعد حياة حافلة بالعطاء والمثابرة.

وقال الاتحاد في بيان له اليوم، إن تركي كان مثالاً للنضال والشجاعة في الدفاع عن الحريات ومهنة الصحافة وكرامة الصحفيين والقضايا العربية، كما كان يتمتع بالتواضع ودماثة الخلق.

وأضاف البيان: "الاتحاد العام للصحفيين العرب يعتبر أن وفاة الكاتب الكبير تركي السديري خسارة فادحة للصحافة العربية وستظل مسيرته المضيئة في العمل النقابي والصحفي نبراسًا تتعلم منه الأجيال الجديدة، ويتقدم الاتحاد العام للصحفيين العرب بخالص تعازيه إلى الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس هيئة الصحفيين السعوديين رئيس اتحاد الصحافة الخليجية وأسرة الفقيد العظيم وأسرة الصحافة العربية في كافة أرجاء العالم العربي".

نبذة

تقلّد السديري مناصب عدة وكان رئيس التحرير السابق لصحيفة الرياض.

تركي بن عبدالله ناصر السديري ولد سنة 1363 هـ بمدينة الغاط التابعة لمنطقة الرياض، وتلقى تعليمه بمدينة الرياض، عمل كرئيس تحرير جريدة الرياض منذ عام 1974 وحتى قبول استقالته 2016.

انتخب كأول رئيس لاتحاد الصحافة الخليجية منذ عام 2005.

وأطلق عليه الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقب ملك الصحافة.

قاد السديري صحيفة الرياض لعقود، واشتهر بزاويته "لقاء" في الصفحة الثالثة من النسخة الورقية.